المعارضة تدخل على خط اعتراض فلاحي أوروبا للشاحنات المغربية

لا زالت الشاحنات المغربية المحملة بالخضر والفواكه، بين الفينة والأخرى، تتعرض لنوع من العرقلة من طرف المزارعين المتظاهرين في أوروبا.

ودق مهنيو القطاع ناقوس الخطر، بعدما أصبحت الشاحنات المحملة بأطنان من السلع، تسير في المجهول كلما دخلت الأراضي الأوروبية، خاصة في الحدود الإسبانية الفرنسية.

واعتبر وزير الخارجية ناصر بوريطة، في وقت سابق، أن اعتراض واستهداف المنتجات القادمة من المملكة والمتجهة نحو دول الاتحاد الأوروبي، أمر غير منطقي، وغير قانوني.

وأكد بوريطة، أن الاتحاد الأوروبي يستفيد من الخضر والفواكه المغربية، بكونه لديه فائض مع المملكة بنحو 600 مليون أورو في القطاع الزراعي، ويحقق فائضا بنحو 10 ملايين يورو في مبادلاته التجارية بشكل عام مع الرباط.

كما نقلت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، هذا الملف إلى البرلمان، حيث طالبت من الحكومة بكشف مدى تأثر الصادرات الفلاحية المغربية نحو أوروبا.

وقالت فاطمة الزهراء باتا، المنتمية المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، في سؤال كتابي وجهته لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أن الصادرات الفلاحية المغربية مصدر مهم لجلب العملة الصعبة، حيث إن عائدات الصادرات المغربية من الخضروات، بلغ أكثر من 5 مليار دولار ما بين سنتي 2018 و2020.

وانتقدت باتا في سؤالها، ما يقع حاليا من اعتداءات وعرقلة للشاحنات المغربية، وإتلاف حمولة عدد منها، بالإضافة إلى عمليات الاحتجاز التي تسببت في ازدحام نقط العبور.

وطالبت البرلمانية المنتمية لحزب البيجيدي، من وزير الفلاحة والصيد البحري، بتوضيح الإجراءات التي ستتخذها وزارته للحد من التداعيات الاقتصادية لاحتجاجات الفلاحين والمزارعين في أوروبا على المغرب، وتوضيح الإشكاليات المطروحة أمام الشركات الناقلة المغربية بسبب هذه الاحتجاجات.