هكذا أخرج العسكر الجزائري مسرحية سمجة لتمزيق المغرب

هشام رماح
مسرحية سمجة تلك التي أخرجها النظام العسكري الجزائري، وهو يعلن إنشاء ما أطلق عليه سقط متاع العسكر، "مكتب تمثيلية جمهورية الريف" في جارة السوء، لتتأكد تصريحات فرحات مهني، زعيم حركة استقلال منطقة القبايل بالجزائر، ورئيس حكومة القبائل المؤقتة في المنفى، في حق السدنة الحاكمة في جارة السوء.
وكان فرحات مهني، زعيم الـ"ماك"، أقر بأن النظام العسكري الجزائري، لا يسعى لغير زعزعة استقرار البلدان التي ينافسها"، محيلا على أن "الجزائر لا تؤمن مطلقا بحق الشعوب في تقرير مصيرها، ولو كان الحال غير ذلك لاعترفت به أولا للقبائل وللشعب القبائلي".
ولم يجد النظام العسكري بُدّا من التنفيس عن أحقاده تجاه المغرب، من خلال التعبير عن رغبته الدفينة في تمزيق المملكة، إذ أخرج مسرحية جرى من خلالها فسح المجال لانفصاليين تم احتضانهم هناك في محاولة منه التنغيص على المملكة الشريفة، كما أظهر شريط مصور يوثق لخبث العسكر.
واستقطب العسكر في الجزائر المارق "يوبا الغديوي"، الذي سبق وكلفته المخابرات هناك بتأسيس ما أطلق عليه خونة المغرب "الحزب القومي الريفي"، الذي جمع كلا من "سعيد شعو"، بارون المخدرات المطلوب للعدالة المغربية، والملحد "جابر الغديوي" الملقب بـ"يوبا أدغينو".
وفيما كان "يوبا أدغينو" وفي تمثيلية مفضوحة دعا النظام العسكري إلى فتح مراكز تدريب لخونة المغرب من أجل تعلم كيفية استخدام الأسلحة وبالتالي إثارة الفوضى في المملكة، تمادى النظام العسكري في غيِّه، ليقرر استفزاز المغاربة عبر تمكين هؤلاء الخونة من مكتب يمثلهم في جارة السوء.
وسبق أن شجبت حركة استقلال منطقة القبايل بالجزائر المعروفة اختصارا بالـ"ماك" وحكومة القبائل بالمنفى "أنافاد"، قد نددت في شهر يناير 2024، بما وصفتاه بـ"الازدواجية والتناقض الذي تتعامل به الدولة الجزائرية مع مبدأ "تقرير المصير" وبإعلانها العلني باستغلال منصة مجلس الأمن الدولي لزعزعة استقرار دول الجوار.