خلفت التعديلات المرتقب إدخالها على مدونة الأسرة، نوعا من التجاذبات والخلافات بين أحزاب المعارضة البرلمانية.
وقررت قوى المعارضة بمجلس النواب، في وقت سابق مناقشة إحياء التنسيق بين مكوناتها، بهدف التصدي لهيمنة الأغلبية الحكومية داخل البرلمان، غير أن الحرب الكلامية التي بين عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وبعض قيادات التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قد تمنع من إحداث هذا التنسيق.
وعرضت أحزاب المعارضة في وقت سابق اجتماعا بحضور كل من عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي، وادريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي، وعبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، و رشيد حموني عن التقدم والاشتراكية، تم تطرق من خلالها ضعف تفاعل الحكومة مع المبادرات البرلمانية، التي تهم معالجة القضايا الراهنة.
واعتبر عدد من المهتمين بالشأن السياسي، أن التجاذبات الأخيرة قد تمنع حدوث لقاءات جديدة بين المعارضة، أو من الممكن أن تحدث لكن مع غياب لحزب العدالة والتنمية.
وفي المقابل، اعتبر كلا من رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية ورشيد السنتيسي رئيس الحركة الشعبية بمجلس النواب، في تصريحات صحفية، أن أن ما يقع حاليا بين الأحزاب السياسية من نقاشات وتجاذبات خارج البرلمان، لن يؤثر على التنسيق بين مكونات المعارضة داخل المؤسسة التشريعية، باعتبار أن التنسيق هدفه الدفاع عن مصالح المواطنين.
وكان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، قد صب جام غضبه على عدد أحزاب المعارضة خاصة الكتاب والوردة، بعد دعوتهما إلى منع تعدد الزوجات وتزويج القاصرات وتحقيق المساواة في الإرث.