تبذير الثروة المائية بجماعة بني وليد بتاونات على طاولة وزير التجهيز والماء في سؤال لبرلمانية فيدرالية اليسار

فاس: رضا حمد الله
أغضب تبذير الثروة المائية بجماعة بني وليد بتاونات، فعالياتها وامتد إلى عرض المشكل في البرلماني من طرف فاطمة التامني برلمانية فيدرالية اليسار الديمقراطي التي ساءلت وزير التجهيز والماء هو ذلك، مطالبة بفتح تحقيق في أسباب تهالك مشروع حديث العهد بالخدمة واهتراء مكوناته.
وطلبت التحقيق في أسباب سكوت المكتب الوطني للماء عن هذا التهالك وعدم التعامل معه بالجدية اللازمة التي تفرضها الظرفية ووقف النزيف الذي تتعرض له الثروة المائية بالجماعة في ظل الظرفية القاهرة التي تعيشها البلاد، أمام الأعطاب الملحوظة في قنوات الربط بالماء.
وقالت إن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بتاونات والجهة، يقفان متفرجين على ضياع آلاف الأمتار المكعبة من المياه الصالحة للشرب من خزاناته بتراب جماعة بني وليد نتيجة التسربات الخطيرة التي تعاني منها شبكة ربط الدواوير بهذه المادة الحيوية، وفي وقت ترتفع فيه الأصوات المنادية بالحفاظ على ما تبقى من الثروة المائية وموازاة مع اتجاه الدولة لاتخاذ إجراءات صارمة في المجال.
وقالت البرلمانية في سؤال للوزير، إن عدادات خزانات المكتب بدوار القلعة في هذه الجماعة، "تعطي فكرة على هول الكارثة لما تسجله من أرقام فلكية في ظل ضعف الاستهلاك الملاحظ من قبل السكان الذين ما زالوا لم يستعملوا شبكة السقايات العمومية بالدواوير سوى للضرورة القصوى والمحلة".
والنتيجة "عشرات آلاف الأمتار المكعبة من المياه الصالحة للشرب تذهب سدى تحت التراب دون أن يستفيد منها أحد ودون أن تبقى مخزنة في سد بوهودة لأوقات الشدة" تقول البرلمانية التي أثارت هذا الموضوع بعد احتجاج فعاليات على هذا التبذير وسكوت المكتب عنه.
وطالب محمد الهاشمي عضو فيدرالية اليسار بالجماعة، بفتح تحقيق مستعجل في هذا التبذير، والأسباب الحقيقية لتهالك المشروع رغم مرور مدة قصيرة على انتهاء الأشغال فيه، كما أكد ذك في رسالة مفتوحة إلى الوزير والعامل ومدير ورئيس وكالة الحوض المائي سبو والمدير العام للمكتب الوطني للماء والكهرباء، الذين التمس تدخلهم لوقف النزيف الذي تتعرض إليه الثروة المائية بهذه الجماعة.