حين تشابه البقر على قائد جوقة "العدل والإحسان" بحثا للشيخ عن مكان تحت الشمس

الكاتب : الجريدة24

25 مارس 2024 - 10:00
الخط :

هشام رماح

تشابه البقر على حسن بناجح، قائد جوقة "العدل والإحسان"، حتى راح يهاجم قناة "الجزيرة" القطرية، ويذمُّ عدم تبئيرها على المسيرات التي خرج فيها مريدو الشيخ، ينوون من خلالها الحصول على مكان لهم تحت الشمس، والاتجار من جديد بالقضية الفلسطينية، في شهر رمضان.

واستطابت الجماعة اللعب على حبل القضية الفلسطينية، طمعا في استدرار تغطية إخبارية، لما تعيثه من مسيرات خرج خلالها محسوبون عليها، وهم يرفعون شعارات تذر الرماد في العيون، خلافا للغايات الحقيقة من ورائها والمتمثلة في إثارة الفوضى وزعزعة النظام العام، تحت جنح الدفاع عن غزة والغزاويين.

ومتى لقيت الجماعة المحظورة، عدم تجاوب مع مسيراتها، التي نشدت من ورائها الترويج لنفسها، من خلال الركوب على قضية التي هي أكبر من أن يحشر فيها الشيخ ومريدوه أنوفهم، أناطت بحسن بناجح، مهمة البحث عن تغطية أو عضَّة صوتية (Sound Bite)، له ضمن نشرات أخبار القناة القطرية، لكن ما إن خابت مساعيه حتى انكفأ يعاتب "الجزيرة"، وكأنها أخلفت الموعد مع حدث لا يراه إلا هو ومن يواليه يستحق التغطية.

وبالفعل تعرَّت الظنون التي لهت بجماعة "العدل والإحسان"، كون أن المسيرات التي حشدت خلالها مريدي الشيخ، ستنال ولو قسطا يسيرا من الاهتمام، والحال أن القائمين على القناة الإخبارية القطرية فطنون وقد ترسخت لديهم القناعة بأن مآرب الجماعة تتجاوز الدفاع عن فلسطين والغزاويين وهم تحت الأقصاف، إلى محاولة تشويه سمعة المغرب كبلد يناويء القضية الفلسطينية.

وبعيدا عن الواقع الذي يخبره المغاربة ويهضمون مدى الإجماع المتحقق حول القضية الفلسطينية، كقضية تحظى بالدعم اللا مشروط للمملكة الشريفة، فإن جماعة "العدل والإحسان"، انحازت إلى محاولة التشويش وافتعال مسيرات محدثة، تفضح ازدواجية مواقف جماعة لا يهما ما يجري في تازة، فكيف الحال بما يقع في غزة، اللهم دق إسفين في خاصرة الوطن.

وإذ حسنا فعلت القناة القطرية بتجاهلها لمحاولة "العدل والإحسان" الاتجار بالقضية الفلسطينية، فإن هكذا أمر أغاظ حسن بناجح، لدرجة خرج معها متوسلا بتدوينة مسمومة ضد "الجزيرة"، والتي حاول من خلالها تمرير رسالة إليها، كون الجماعة ها هنا، بينما القائمين على القناة العنابية، يعرفون الطينة التي ينتمي إليها الشيخ والمريدون، كما يعلمون جيدا الغايات الغير بريئة من وراء المسيرات فكان أن لقوا منهم كل التجاهل.

آخر الأخبار