هكذا نجح نظام العسكر في تدجين السياسيين وإرضاعهم الأحقاد ضد الإمارات

هشام رماح
لـ"عبد المجيد تبون"، الرئيس الصوري الجزائري، أن ينام قرير العين وهو يرى أشباه السياسيين في بلاده وقد دُجِّنوا، وراحوا يرددون نعيقه ونعيق الـ"كابرانات" المتحكمين في البلاد، ضد الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، خلال اللقاء الصحفي الذي أجراه في 30 مارس 2024.
وكما أنه ليس في الجزائر راشد رشيد، انطلقت جوقة المهللين لرئيس لم يجد بدا من اتباع ديدن خلق الأعداء ونصب المشاجب لتعليق فشله وفشل العسكر عليها، مثلما فعل مع البلد الخليجي، الذي لطالما أنقذ الجزائر من براثن الإفلاس.
وفجأة أصبحت الإمارات العربية المتحدة هي الشيطان الأكبر، وهي من تمول وتوغر لتفتيت عضد الدول، وقد راح "عبد المجيد تبون" يصفها بما يصدق على نظام العسكر الذي لم يجد أمامه من سبيل إلا سلكه لتمزيق المغرب، مثلما قام بذلك حينما قرر فتح تمثيلية لمرتزقة قال إنهم من الريف في المملكة، وإنهم يرغبون في الانفصال.
ولأن في الجزائر سياسيون حمقى يدعون معرفة الأمور بينما لا يدركونها، فقد قررت "لويزة حنون" زعيمة حزب العمال الجزائري، أن تطبل للرئيس الذي يعد الجزائريين بالبقاء طويلا جاثما على صدورهم، أن تتطرف كثيرا في تهجمها على دولة الإمارات العربية المتحدة، داعية إلى طرد دبلوماسييها ومستثمريها من الجزائر.
وبكل الحمق والجنون اللذان تجرعتهما "لويزة حنون"، من أثداء النظام العسكري المارق، قالت، خلال مداخلة مصورة مع إحدى القنوات الجزائرية، "يجب على الأقل طرد الدبلوماسيين والمستثمرين الإماراتيين من الجزائر وهي خطوة لن تكلف خزينة الجزائر شيئاً".
وليست هذه المرة الأولى التي ارتمت فيها "لويزة حنون" على الإمارات العربية المتحدة، محاولة تجسيد أحقاد العسكر ضدها، وقد سبق أن رددت في حقها ما يردده النظام لمداراة خيباته الكثيرة، ولتبرير ما اقترفه في حق مالي إلى أن جاءه اليقين من المجلس العسكري هناك، وانفرط الود تماما.
وكان "عبد المجيد تبون"، الرئيس الجزائري، خلال لقائه الصحفي الأخير، استرسل في مهاجمة دولة الإمارات العربية المتحدة دون أن يذكرها بالاسم، مدعيا أنه يسعى للحفاظ على شعرة معاوية معها، لكن "لويزة حنون"، انبرت للدعوة لطرد دبلوماسييها ومستثمريها في تبادل مقيت للأدوار بين رموز النظام المارق في جارة السوء.