صراخ النظام العسكري من موقف فرنسا المُطرِب

النظام الجزائري يرتمي في حضن إيطاليا لإغاظة الإسبان

الكاتب : الجريدة24

08 أبريل 2024 - 07:30
الخط :

هشام رماح

على قدر الألم جاء صراخ أبواق النظام العسكري الجزائري، عقب إعلان "فرانك ريستر"، وزير التجارة الفرنسي حول نية بلاده الانخراط اللا مشروط في الدينامية الاستثمارية القائمة في الصحراء المغربية.. ولئن صراخ الـ"كراغلة"، مشوب بالتأوه والتوجع.. إلا أنه وكلما علا وارتفع إلا وأطرب وشنف الآذان هنا في المملكة السعيدة.

وعلى حين غرة، انقلبت أبواق العسكر العجائز في الحديقة الخلفية لفرنسا التي تسمى "الجزائر" ضد الـ"ماما"، ولم تعد المُرضعة التي ارتووا طويلا من ثديها تروق لهم، فكان أن امتلأت الخرق البالية في جارة السوء بالنحيب والعويل، رثاء لهم وعلى حالهم والـ"كابرانات"، الذين راهنوا على قطيعة مغربية فرنسية سرعان ما جرى رتقها، ولتتبدد بذلك أحلامهم.

ونُقل عن خدام النظام العسكري أن ما أعلنه "فرانك ريستر"، وزير التجارة الفرنسي، بشأن رغبة بلاده المساهمة في الحركية التي تعرفها الصحراء المغربية، يشكل تهديدا للزيارة المبرمجة، التي لطالما حلم بها "عبد المجيد تبون" إلى فرنسا، ليتسلم صك التزكية للعهدة الثانية، وليظل في الواجهة كركوزا للعسكر.

وكما ظل الإعلام الجزائري يطبل لفرنسا ويتودد لها، انقلب عليها كما فعلت "Le Soir d’Algèrie"، التي عنونت صفحتها الأولى بعنوان يكشف حجم الخيبة التي مني بها الـ"كراغلة"، وهم يحصون خسائرهم بعد رهان فاشل منهم، على تسميم العلاقات المغربية الفرنسية بسم "بوليساريو".

وراحت صحيفة "الشروق" تولول على ما بلغها من لسان "فرانك ريستر"، وزير التجارة الفرنسي وما سبق وعبر عنه، مرارا، "استيفان سيجورني"، وزير الخارجية منذ تعيينه في يناير الماضي، لتحيل على أن هذه المواقف من شأنها هدم ما يحاول النظام العسكري الجزائري رصه مع فرنسا لخلق جبهة موحدة ضد المملكة الشريفة.

نفس الدموع تبللت بها أوراق خرقة "الخبر"، التي راحت تنعت فرنسا بأقذع الأوصاف بعدما، تمسحت بها كثيرا عبر مقالات، ظلت ترطن فيها بالمديح في حق "إيمانويل ماكرون"، الرئيس الفرنسي، الذي ذهبت بها الظنون على أنه سيظل مغيبا ولن يستفيق أبدا من الغفوة التي سقط فيها وجعلته يصدق كذبة أن الاصطفاف إلى الجزائر سيخدم مصالحه وبلاده.

وعسى أن ما رددته أبواق النظام، حول نية فرنسا الاستثمار وكذا تمويل مشاريع من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، بالصحراء المغربية، يكشف حجم الآلام التي تجترح دواخل الـ"كابرانات"، الذين سلطوهم على فرنسا، بعدما رأوا بأمهات أعينهم أن الـ"ماما"، إنما تدعم سيادة المملكة على صحرائها، وبأن المغرب لا يزال في صحرائه.

آخر الأخبار