المعارضة تراهن على الدورة الربيعية لتدارك الضعف التشريعي

تتجه المعارضة البرلمانية، خلال الدورة الربيعية التي ستنطلق يوم الجمعة المقبل، لتدارك الضعف التشريعي الذي سجل سابقا، من خلال التشبث بتنزيل عدد من مقترحاتها التي تم تجاهلها من طرف الحكومة، مع الدفاع أيضا على التعديلات التي تخص مدونة الأسرة.
وترغب المعارضة البرلمانية بمجلس النواب، بتوظيف جميع الأدوات القانونية التي يمنحها النظام الداخلي للغرفة الأولى، من أجل الدفاع على مقترحات القوانين التي تتقدم بها.
وعقدت المعارضة بمجلس النواب، مؤخرا، اجتماعا حضره كل من ادريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي، وعبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي، ورشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية وعبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، حيث تم التركيز على ضرورة مختلف الهفوات التي قد تكون عرفتها الدورة الخريفية.
ومن المرتقب أن يتشبث نواب المعارضة منذ بداية الجلسة المقبلة، على مسألة القطع مع أسلوب الغياب عن جلسات الأسئلة الشفوية واجتماعات اللجان، من خلال ممثليها من الأغلبية الحكومية.
ويرى عدد من المهتمين بالشأن السياسي للمملكة، أن الدورة المقبلة ستضع مكونات المعارضة البرلمانية على المحك، خاصة أنها سعت مرارا بدون جدوى، على وضع خطة لتنزيل ملتمس الرقابة، كورقة لاسقاط الحكومة، بعدما قامت هذه الأخيرة بتجاهل عدد كبير من مقترحات القوانين التي طرحتها أحزاب التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية والفريق الحركي والفريق الاشتراكي.
وتشبث إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي، على هامش اجتماع المعارضة الأخير، بمسألة تسريع تقديم الحصيلة المرحلية للتقييم اداء الفريق الحكومي، التي تم اعتبارها مرارا أنها لا ترقى لمستوى تطلعات المغاربة.