عصابات "البوليساريو" تحتجز قائد ناحيتها العسكرية الأولى 

الكاتب : الجريدة24

13 أبريل 2024 - 11:00
الخط :

قامت مجموعة من العناصر المسلحة التابعة لميليشيات البوليساريو باحتجاز ما يسمى قائد الناحية العسكرية الأولى، مع محاصرتها لمقر القيادة.

وقال منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ “فورساتين”، إن ميليشيات البوليساريو قد صادرت مفاتيح سيارات الأطر والمسؤولين العسكريين ومنعت خروجها، كما طاردت سيارة حاولت الهروب، حيث استمرت المطاردة الى وسط الرابوني، وانتهت بنزع السيارة من صاحبها واعادتها الى مقر الناحية، لتدخل بعدها العناصر المسلحة في اعتصام مفتوح داخل المنطقة العسكرية.

ويعود سبب هذا التمرد الغير مسبوق، حسب فورساتين إلى توفر معطيات وأدلة دامغة لدى العناصر المسلحة العاملة، تفيد تورط قائد الناحية العسكرية الاولى، في فضيحة اختلاس اموال وسرقة شاحنة مليئة بالمحروقات تجاوزت ال 25 طنا.

وتابع المصدر ذاته، أن ميليشيات البوليساريو قاموا بترصد القائد وعصابته ووثقوا فضيحة السرقة، قبل أن تجتمع مجموعة كبيرة وتقوم بالانقلاب على قائد الناحية، واعتقاله واحتجازه رفقة مسؤول الامداد وشخص آخر شاركا مع القائد في الجرائم المنسوبة اليهم.

احتجاز واعتقال قائد الناحية ومن معه، وفق المنتدى، تسبب في حالة فوضى داخل قيادة جبهة البوليساريو، التي تسارع منذ يوم أمس إلى طي الفضيحة، وإنهاء احتجاج ميليشياتها بالناحية الاولى، وتحاول قدر المستطاع إخراج قائدها ومن معه سالمين وسط مطالب واضحة من طرف المعتصمين بضرورة تسليمه للمحاكمة وضمان محاكمته محاكمة نزيهة، وتسعى بالتوازي مع ذلك أن تجعل القضية قضية رأي عام، لاحراج قيادة البوليساريو ومنعها من التلاعب في الملف واطلاق سراح القائد العسكري، كما جرت العادة في الكثير من ملفات الفساد التي تنخر جبهة البوليساريو.

وأبرز ذات المصدر، أن بعض كبار قادة البوليساريو اقترحوا أن يتم اللجوء الى الجيش الجزائري ليوفد قوة خاصة لتفكيك الاعتصام واطلاق سراح الرهائن، لكن رفض قياديين آخرين لا يزال يمنع هذا الخيار، ذلك ان تدخل الجيش الجزائري يعني بشكل رسمي اعتبار الاعتصام تمردا عسكريا، والتعامل معه يعني مواجهة مسلحة بين الطرفين قد تؤدي لما لا تحمد عقباه.

وتابعت فورساتين أن الأمر قد يتسبب في انتفاضة عسكرية شاملة بجميع نواحي جبهة البوليساريو انتصارا لرفاقهم المعتصمين خاصة أن الاعتصام وصل للجميع أنه احتجاج على فضيحة اختلاس وسرقة وخيانة أمانة وليس تمردا عسكريا، وإن قررت جبهة البوليساريو اعتبارهم متمردين في سبيل إنقاذ قائد من قادتها الفاسدين، فالأمر سيصبح مواجهة مسلحة بين قيادة عصابة البوليساريو، وجميع المسلحين بالنواحي العسكرية، وهذا هو سبب التريث لحد الساعة، ومحاولة اللجوء للحوار لطمس الموضوع وإنهاء الاعتصام واحتجاز قائد الناحية الاولى ومن معه.

آخر الأخبار