إلى الإرهابي "محمد حاجب".. "المغاربة عايقين بيك.. غير شوف غيرها"

هشام رماح
المنافق الحقيقي يكذب بصدق.. وهذا حال "محمد حاجب"، الإرهابي الذي استجار بألمانيا، ونذر نفسه للتهجم على المغرب.. بعدما تفصَّد جسده عرقا لإراقة دماء المغاربة متمنطقا بالسلاح وملتحفا رداء جماعة إرهابية انتمى إليها استحلت أرواحهم.
وليس من داعٍ لذكر هذا الإرهابي غير النكتة السمجة التي دوَّنها على حسابه في "فايسبوك"، محاولا ذر الرماد في العيون.. مدعيا بذلك شرفا ليس فيه.. وقد دفع بأنه كان محل مساومة من لدن سفارة بلد جار للمملكة، ليتهجم على المغرب، ويقضي هذا الأمر الذي يرمي إليه قادة هذا البلد.
وبالفعل إنها نكتة تلقي على القفا من الضحك.. متى ظهر أن "محمد حاجب"، حاول ارتداء لبوس الحمَل، وبأنه أبعد من أن يسقط بين براثن خصوم الوطن، وهو يتغيا إيهام المغاربة بأنه إنما تفنَّن في التهجم على الوطن بمناسبة ودونها، من تلقاء نفسه ومجانا.
ولعمر المغاربة جميعا، أن سوءة "محمد حاجب"، بادية للعيان، والإجماع متحقق حول احترافه التهجم على المغرب بمقابل، كما لا يختلف اثنان أنه باع روحه للشيطان وباع معها وطنه عند الأعداء رخيصا، ينفذ تعليماتهم بحذافيرها ويتقن الدور الذي أناطوه به بكل الحقارة المفترضة فيه.
فماذا يريد "محمد حاجب" أن يبلغنا بتدوينته الكاذبة؟ هل ظن أن المغاربة "خْفاف" لدرجة أنهم سيثقون في أنه اقترف ما اقترفه في حق وطنه، إنما عنى له من ديوان نفسه؟ هيهات.. أن يكون المغاربة بالسذاجة التي يظنها هذا الإرهابي.. الذي حاول تجميل نفسه البشعة والتواري خلف تدوينته الموضوعة.
وعسى الإرهابي "محمد حاجب"، لا يعلم أن المغاربة جميعا، يعلمون مدة خسته ودناءته، وبأنه ظل دائم الاتصال والتواصل مع المخابرات الجزائرية (التي أضمر ذكرها في التدوينة) طمعا في أن تنفحه الأموال كرمى لما يقوم به من أعمال قذرة لصالحها، حتى يقدم فرِيَّته على "فايسبوك" آملا أن تنطلي علينا.
وافتراضا منا لعدم وجود أي رابط بين الإرهابي والمخابرات الجزائرية.. فلعل السؤال الملح.. هو لماذا قد تستجدي الأخيرة خدماته؟.. وهو الذي توغل كثيرا في وحل الخيانة ولم يترك شيئا قبيحا إلا وساقه في حديثه عن هذا الوطن ولا مذمة إلا ونعت بها مؤسساته ورموزه.
يقال قد تستطيع أن تكتشف كذب الناس عليك.. لكنك لن تستطيع كشف كذب نفسك عليك.. وهو ما يسري على "محمد حاجب"، الرخيص الذي استباح بيع نفسه في سوق النخاسة، وارتضى أن يكون عميلا نذلا.. حاملا لبيارق الأعداء الطامعين في تفتيت عضد المغاربة.. واستأنس إلى الحصول على المال للعيش على عرق الخيانة.
فعلا صدق أشقاؤنا المصريون "اللي اختشوا ماتوا"، لكن بالدارجة المغربية نقول لهذا الإرهابي المارق "المغاربة عايقين بيك.. غير شوف غيرها".