أزمة طلبة الطب.. وزير التعليم: "السنة البيضاء" مستبعدة

ناشد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، اليوم الجمعة، طلبة الطب بالمملكة، العودة إلى الدراسة من أجل استدارك الموسم الجامعي.
واستبعد ميراوي، خلال اجتماع لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافة والتعليم بمجلس المستشارين، خيار اللجوء لسنة بيضاء، نافيا أن يكون الهدف من وراء تقليص سنوات دراسة الطب إلى ست سنوات، هو منع الطلبة من الهجرة إلى الخارج.
وأكد المتحدث ذاته، أن وزارته لا تتخذ القرارات اعتباطا، ومختلف الاجراءات التي تم تنزيلها جاءت لخدمة الصالح العام والبلد.
وأشار وزير التعليم العالي، إلى أن عددا من طلبة الطب لم يقاطعوا الدراسة، بمن فيهم طلبة أجانب، لذا من الصعب اللجوء لسنة بيضاء.
وتتجه اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، يوم 25 أبريل الجاري، إلى شن وقفة احتجاجية جديدة، للمطالبة بإصلاح تكوينهم، بعد قرار تقليص سنوات التكوين في المجال الطبي من 7 سنوات إلى 6 سنوات.
وسبق أن أكد أعضاء في اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، في وقت سابق، أن هذا القرار سيساهم في انخفاض جودة الخدمات الصحية المقدمة للمغاربة.
وأضافت اللجنة الوطنية، خلال الندوة الصحفية السابقة التي عقدتها بمدينة الرباط، أنه لا توجد دولة في العالم تسمح لخريجي كليات الطب، بمزاولة المهنة بعد 6 سنوات فقط من التكوين.
وقال رشاد الملوكي، عضو اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، أن الوزارة الوصية عن القطاع تمرر مغالطات من قبيل أن مدة التكوين في الولايات المتحدة الأمريكية هي 4 سنوات فقط، ودولا أخرى تعتمد تكوينا من 6 سنوات.
وطالب الملوكي، بانهاء مختلف الاختلالات المتواجدة في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، من أجل أن يجد المغاربة مستقبلا في المستشفيات العمومية، الأطباء القادرين على علاجهم.
كما انتقد محمد المهدي بنحميدة، المنسق الوطني للجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، الوضعية المزرية التي تجري فيها الدروس التطبيقية داخل المستشفيات العمومية بالمملكة.
وأبرز بنحميدة، أن الطلبة لديهم غيرة على التكوين، لذا لجؤوا إلى الإضراب عن الدراسة لغياب أي حل آخر.