لن يستطيع الـ"كابرانات" إغلاق باب الأقمصة الرياضية

سمير الحيفوفي

بعد إخفاقاته المتكررة، لم يعد أمام النظام العسكري الجزائري من معترك لمنازلة المغرب، فحول أنظاره نحو الأقمصة الرياضية كما هو الحال مع نادي نهضة بركان، ثم بعده المنتخب المغربي لكرة اليد، وقد انسحب منتخب الجارة الشرقية، أمس الثلاثاء، من مباراته أمام نظيره المغربي، في المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، لكون قميص المنتخب يحمل خريطة المملكة المغربية كاملة.

ويبدو أن الـ"كابرانات"، لم تكفهم الخسائر الكثيرة التي تكبدوها في مواجهتهم المغرب في مجالات متعددة، ليستزيدوا منها، عبر الخوض في أمور مثل خرائط المملكة التي تزين القمصان الرياضية، فكان أن ألغيت مباراة نهضة بركان وفريق اتحاد العاصمة، كما فاز المنتخب المغربي لكرة اليد، بالقانون وبصفارة الحكم الذي أعلن ذلك عقب انسحاب الجزائريين لمدة فاقت 15 دقيقة.

ولربما يغيب عن حكام الجزائر ما داموا فتحوا باب الأقمصة الرياضية وخرائط المملكة التي تزينها، أنهم لن يستطيعوا إغلاقه أبدا، فكما أنهم قرروا إضحاك العالم عليهم جميعا، وفضح أنفسهم كونه المعنيون الأوائل بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وبأن "بوليساريو" ومرتزقتها ليسوا غير أدوات يتوسل بهم الـ"كابرانات" العجائز لمحاربة المغرب بالوكالة، فإن القادم من الأيام ينذرهم بالكثير من الغم والهم.

ولأن المصائب لا تأتي فرادى فإن الاتحاد الدولي للمصارعة، زاد من لواعج العسكر، وقد وافق رسميًا على طلب الجامعة الملكية المغربية للمصارعات المماثلة (FRMLA)، باعتماد أقمصة رياضية تحمل علم وخريطة المغرب، وهي الأقمصة التي سيخوض بها لاعبو المنتخب نزالاتهم في جميع المنافسات الدولية.

واللافت، أن الجامعة الملكية المغربية للمصارعات المماثلة، أفادت بأنها استطاعت تحقيق هذا المسعى المتمثل في حسم قرار الاتحاد الدولي للمصارعة، ردا على الجعجعة التي أثارتها السلطات الجزائرية بكبيرها وصغيرها حول متاع رياضي، ما كان ليثير أي مشكل ما لم يكن الـ"كابرانات" مرضى بالمغرب وبمهووسين باستهداف وحدته الترابية.