هكذا ولد تكتل الجزائر وملحقتها ميتا وانفرَز العقلاء عن الخبثاء

الكاتب : الجريدة24

24 أبريل 2024 - 01:30
الخط :

هشام رماح

بون شاسع بين الطيب والخبيث، وهما لا يستويان بالمرة ولو ملأ الخبثاء الدنيا زعيقا، و"محمد يونس المنفي"، رئيس "المجلس الرئاسي الليبي"، كشف معدنه الأصيل وبأنه ليس من طينة الأشرار الذين يريدون بالمملكة المغربية سوءا، إذ لم يمر يومان على لقائه بـ"عبد المجيد تبون"، الرئيس الصوري الجزائري وذليله "قيس سعيد"، حتى فاجأهما، وأثبت بأنه لا ينقلب على الأشقاء الذين وقفوا مع بلاده في محنتها.

وإذ حل "سامي المنفي" شقيق رئيس "المجلس الرئاسي الليبي" بالمغرب حاملا رسالة خطية إلى الملك محمد السادس، فإنه كشف بما لا يدع مجالا للشك، أن محاولات النظام العسكري الجزائري وضعه تحت الجناح لم تفلح، مثلما أفلح الأمر مع "قيس سعيد"، الرئيس التونسي، الذي جعل من قصر "قرطاج" في تونس، ملحقة تابعة لقصر "المرادية" بالعاصمة الجزائرية، وبأن ليس كل اللحوم سائغة.

وكان النظام العسكري الجزائري قرر محاصرة المغرب في المنطقة المغاربية، عبر تشكيل تكتل دونه يضم الجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا، لكن "محمد الشيخ ولد الغزواني"، الرئيس الموريتاني رفض أن يطعن جاره الشمالي من الخلف، فتخلف عن حضور الاجتماع الثلاثي الذي انعقد في العاصمة تونس يوم الاثنين 22 أبريل 2024، ثم انضاف إليه في رأيه الحصيف، "محمد يونس المنفي"، رئيس "المجلس الرئاسي الليبي"، الذي بدوره وبرسالته الموجهة إلى الملك محمد السادس، يكون أعلن ميلاد التكتل الذي ترغب فيه الجزائر وملحقتها ميتا.

وفيما حضَّر نظام الـ"كابرانات" كثيرا لجبهة صد ورد في وجه المغرب بالمنطقة المغاربية، سعيا منه لتجاوز أهم أركان اتحاد المغرب الكبير، إلا أن طبخته جاءت مُرَّة وبلا طعم، ولينكفؤوا، بذلك، ومن يزدردون سمومهم إلى سوء منقلب، مفاده أن ليس كل حكام المنطقة المغاربية أغرار سذج، وليسوا جميعهم أذلاء، يلهثون وينصاعون لحماقات العسكر المتحكمين في جارة السوء التي حصرت غايتها في مضايقة المملكة الشريفة.

ولا غرو أن زيارة المبعوث الليبي ممثلا لـ"محمد يونس المنفي"، رئيس "المجلس الرئاسي الليبي"، إلى المغرب، نزلت صفعة مدوية على خدود الـ"كابرانات"، فرزَت بين دعاية وغواية الخبثاء سعاة الفرقة والبلقنة، وبين حقيقة ورشاد العقلاء، الذين وقفوا على سوء سرائر العسكر الذين لا يعيرون اهتماما للاتحاد بقدر ما يتجلى مبلغ همهم في تصريف أحقادهم الظاهرة والدفينة على حد السواء ضد المغرب.

آخر الأخبار