سفير فرنسي: فرنسا تستعد للاعتراف بمغربية الصحراء

سمير الحيفوفي
"فرنسا لديها مصالح أكثر مع المملكة المغربية مقارنة مع الجزائر"، هكذا قال "Xavier Driencourt"، السفير الفرنسي السابق في الجزائر، متحدثا عبر برنامج "Points de Vue" الخاص بصحيفة "Le Figaro" الفرنسية.
السفير الفرنسي العارف بأمور الجزائر، والذي توج عمله الدبلوماسي فيها على مرحلتين بكتابه الشهير "اللغز الجزائري"، قال إن "إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي يعتزم زيارة المغرب، وهي زيارة تحتمل توصيف زيارة دولة لأول مرة، وذلك لأن الزيارة التي قام بها بعد انتخابه لأول مرة في يونيو 2017، إنما كانت زيارة عمل حملت طابعا وديا.
وقال السفير الذي ترأس السلك الدبلوماسي الفرنسي، بالجزائر لمدة سبع سنوات، خلال الفترة ما بين 2008 و2012 ثم ما بين 2017 و2020، إن هناك إرهاصات تؤكد عزم فرنسا الاعتراف بسيادة المملكة المغربية على صحرائها، وهو أمر سيجعل فرنسا لا محالة في مواجهة الجزائر الداعية للانفصال والراعية لجبهة "بوليساريو".
ووفق "Xavier Driencourt" فإن هناك تغييرا ملحوظا في سياسة فرنسا تجاه المغرب، وهو ما تؤكده زيارة ثلاثة وزراء إلى الرباط في ظرف وجيز، مشددا على أن هذا التغير المشهود في تعامل باريس مع الرباط، من شأنه أن يثير خلافا مع الجزائر، خاصة حين الاعتراف بمغربية الصحراء، وحينها ستكون فرنسا مضطرة لتعويض الجزائر بتعهدات أخرى.
وشدد السفير الفرنسي على أن مصالح بلاده في الجزائر تظل محدودة، أما المصالح المنعقدة مع المغرب فهي أكثر، ولو على المستوى الاقتصادي فقط، وهو أمر أصبح يعيه الرئيس الفرنسي أكثر من ذي قبل، لأن كل الجهود التي بذلها للتقارب مع الجزائر، التي تلعب بورقة الذاكرة، لم تؤت أكلها.