بسبب الذهب.. العسكر الجزائري يجهز بوحشية على صحراويين محتجزين في مخيمات العار

هشام رماح

النظام الجزائري لا يكتفي فقط باحتجاز الصحراويين في مخيمات العار وتسليط عصابة "بوليساريو" عليهم، بل يمعن في تقتيل كل من تسول له نفسه البحث عما يسد به رمقه ويطفيء به عطشه بعيدا عن صفوف مرتزقة "بوليساريو"، الذين يوكلهم ضد المغرب، إذ أجهزت عناصر عسكرية جزائرية على ثلاثة صحراويين من المنقبين عن الذهب، عقب مطاردة، أمس الأحد، في ضواحي "تندوف".

منتدى "فرصة للحكم الذاتي بتندوف" أورد نبأ تصفية الصحراويين الثلاثة بالرصاص الحي، مرفوقا بصورهم وهم أموات، مشيرا إلى أن الضحايا كانوا ضمن السعاة لسد رمق ذويهم، مثلهم مثل مئات الشياب الصحراوي، بسبب الظروف القاهرة المفروضة عليهم قسرا من طرف الطغمة العسكرية الجزائرية وقيادات الجبهة الانفصالية المشرفة على مخيمات الاحتجاز.

ووفق المنتدى المعروف اختصارا بـ"فورساتين"، فإن المجزرة البشعة التي اقترفتها عناصر الجيش الجزائري، جرت في منطقة "إيكيدي"، حيث طاردت دورية عسكرية جزائرية، سيارة كان يمتطيها ثلاث شبان، ليتم رشقها بالرصاص الحي وقد توفي أحد الضحايا على الفور رميا بالرصاص، بينما توفي ثان متأثرا بجراحه ودفن بالمخيمات ليلا، فيما لا يزال جثمان الثالث في حوزة الجيش الجزائري.

وتتعدد أساليب تصفية الصحراويين من المنقبين عن الذهب، إذ يتفنن الجيش الجزائري في التنكيل بهم، فكما أنهم يرمون بالرصاص الحي، في تجل سافر لوحشية مقيتة، فإنه سبق رمي شبان في بئر ثم صب عليهم البنزين ليلقوا حتفهم بعد حرقهم أحياء، وهي أساليب قميئة تكشف معدن جيش بلا عقيدة، خاصة وأن هذه الجرائم غالبا لأجل التسلية حسب المنتدى المشار إليه بالفرنسية عبر "Forum de Soutien aux Autonomistes de Tindouf".

وحمَّل المنتدى المدافع عن الصحراويين في وجه الطغاة المسلطين عليهم في مخيمات العار السلطات الجزائرية المسؤولية عما يحدث فوق أراضيها للشباب الصحراوي، المحتجز غصبا في مخيمات العار، والمغلوب على أمره، والذي يعاني البطالة والفقر والتهميش على يد عصابة "بوليساريو"، ويتعرض للتقتيل والتعذيب والترهيب والتنكيل من طرف الجيش الجزائري.

ووفق منتدى "فرصة للحكم الذاتي بتندوف"، فإن ممارسات الجيش الجزائري "يندى لها الجبين، ويجرمها القانون الدولي والإنساني" لذلك تلزم "حماية الصحراويين عموما، والشباب الصحراوي الذي يتعرض للإبادة في انتقام واضح ممن لا ينخرط منهم في صفوف ميليشيات "بوليساريو".