ليلة تحرير حزب الاستقلال من هيمنة آل الرشيد

الكاتب : الجريدة24

29 أبريل 2024 - 12:11
الخط :

بدهاء قل نظيره استطاع نزار بركة الذي جدد فيه مؤتمرو حزب الاستقلال الثقة لمسك رمانة الميزان لولاية ثانية، أن يعيد تيار ولد الرشيد إلى حجمه الطبيعي وتخليص الحزب من هيمنة امتدت على مدار أزيد من 20 سنة.

لم ينفع أسلوب الإنزال الذي اعتمده ولد الرشيد طيلة مدة المؤتمر الذي اختتم أشغاله نهاية الأسبوع الماضي ببوزنيقة، في فرض تيار الصحراء للائحتهم المعدة سلفا على نزار بركة.

فبعيدا عن لغة الصخب التي كانت تملأ جنبات القاعة العامة للمؤتمر كانت مفاوضات مارطونية يقودها ولد الرشيد شخصيا مع نزار بركة من  أجل اعتماد لائحة مغلقة لأعضاء اللجنة التنفيذية.

مصادر مطلعة كشفت أن نزار فرض على ولد الرشيد عملية الفصل بين انتخاب الامين العام وأعضاء اللجنة التنفيذية، خاصة وان منافسه نجل القيادي الراحل افيلال ، اختفى عن الأنظار ولم يظهر إلا في الدقائق الأخيرة ليعلن سحب ترشيحه

بعد التمديد لنزار لولاية ثانية على راس الحزب، فاجأ نزار ولد الرشيد، بكونه  سيفتح مشاورات موسعة من أجل التشاور فيما يتعلق بإعداد مشروع لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب تكون في مستوى التحديات الوطنية والانتظارات المفروضة على النخبة السياسية.

كلمات بعثرت أوراق ولد الرشيد ليكتشف أن كل ما خطط له لمواصلة همينته على دواليب حزب علال الفاسي قد باءت بالفشل.

دهاقنة الحزب الفعليون ضمنوا بعد هذه المحطة عودة الحزب إلى قواعده سالمة بعد تخليصه من هيمنة تيار الصحراء الذي استفاذ من التناقضات الداخلية لبعض وجوهه القديمة خاصة في فترة عباس الفاسي وخلفه شباط.

نزار اكد انه سيشكل لجنة تنفيذية تشتغل بمنطق فريق منسجم وليس وفق مقاربة الحصص التي كانت تجعل من الأمين العام مجرد رهينة في يد هذا التيار او ذاك.

آخر الأخبار