المعارضة تنتقد أسعار اللحوم ووزير الفلاحة يربط الغلاء بالجفاف

ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء في المملكة بشكل غير مسبوق، قبل أقل من شهرين من دخول عيد الأضحى، وهو ما أثار غضب الأسر المغربية.

وقفزت أسعار اللحوم الحمراء في محلات البيع بالتقسيط بين 90 و95 درهما بالنسبة للحم العجل، وبين 120 و125 درهما للكيلوغرام الواحد بالنسبة الأغنام، رغم أن وزارة الفلاحة قامت بدعم استيراد المواشي بمختلف أصنافها سواءً الأبقار المعدة للذبح أو الأغنام عبر إعفاء المستوردين لها من أداء الضريبة على القيمة المضافة المحددة في 20 %، والرسوم الجمركية المتمثلة في 2.5%.

ووجهت المعارضة البرلمانية، اليوم الإثنين، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، انتقادات لاذعة إلى الحكومة، بعد فشلها في خفض أسعار اللحوم الحمراء.

وقال محمد حوجر، النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية، في معرض سؤاله، أن أسعار اللحوم الحمراء، ارتفعت إلى مستويات قياسية، وهو ما خلف نوع من الهلع في نفوس المواطنين، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى.

وأكد حوجر، أن ثمن الأغنام في الأسواق حاليا جد مرتفعة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث أصبح شغل الشاغل اليوم لكافة المغاربة، هو كيفية إيجاد ثمن الأضحية.

وأضاف المتحدث ذاته، أن برنامج استيراد الأغنام، لم يؤثر إيجابا على المواطنين، متسائلا أين الأكباش التي تم استيرادها من الخارج العام الماضي.

وأبرز ذات المتحدث، الكسابة الصغار، هم الذين يعانون في صمت، ويستحقون الدعم.

وخلال رده على الانتقادات، قال محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري، إن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، يأتي بسبب الزيادة في تكاليف الإنتاج جراء تدهور الغطاء النباتي، وقلة إنتاج الكلأ.

وتابع صديقي، أن وزارته اتخذت عدة إجراءات، لضمان استقرار الأسعار، منها دعم أعلاف الإنتاج الحيواني، وفتح الاستيراد مع تعليق رسوم الاستيراد المطبقة على الأبقار المخصصة للذبح والتسمين.

وأوضح وزير الفلاحة، أن المصالح المختصة شرعت منذ مارس الماضي في ترقيم رؤوس الأغنام والماعز المعدة للذبح، التي بلغت حاليا 3 ملايين، مؤكدا أيضا أنه تم تجهيز 64 سوقا مؤقتا لأضاحي العيد على الصعيد الوطني.