هل أصبح "الراب" وسيلة لاستغلال معاناة الشباب من أجل الربح؟

الكاتب : شيماء الساعيد

30 أبريل 2024 - 11:00
الخط :

تعرف موسيقى الراب إقبالا كبيرا من طرف الجماهير خلال السنوات الأخيرة، بعد تعزيز المشهد الفني بأغاني العديد من الشباب الذين فرضوا بصمتهم بالأغاني التي يقدموها .

وسيلة لتعرية الواقع المعاش

وجعل العديد من الشباب، موسيقى الراب وسيلة لتعرية الواقع المعاش، وانتقاد الأوضاع الاجتماعية والسياسة وكذا الاقتصادية والمعيشية التي تعانيها الطبقات الاجتماعية الفقيرة والمهمشة، والتي جعلت أسماءهم تنافس في أقوى التظاهرات الفنية الوطنية والدولية.

صوت الشباب

وتعتبر موسيقى الراب، الأقرب إلى “أبناء الشعب”، حيث أصبح صوت مغني الراب يعبر عن مشاكل الناس التي لا يستطيعون البوح بها بصوت مرتفع، ما جعلهم يعتبرون أنفسهم "صوت الشعب" لتسليط الضوء على مشاكلهم والقضايا التي تهمهم، من خلال الاستعانة بلغة حادة وبكلمات ومصطلحات مباشرة وجريئة.

أغاني وممارسات ورطت مغنيي الراب في السجن

واجه الكثير من مغنيي الراب الحبس، بسبب أعمالهم وأيضا تصرفاتهم التي ورطتهم مع الجمهور وأثرت سلبا على مسيرتهم الفنية، وهو ماحصل مع الرابور الكناوي، الذي أدين بسنة حبسا بسبب أغنيات "عاش الشعب" الاحتجاجية، حيث توبه بتهمة "إهانة موظفين عموميين وهيئة قضائية"، على خلفية نشره فيديو يشتم الشرطة على الانستغرام.

وأدين الرابور الشهير "الغراندي طوطو"، ب8 أشهر حبسا موقوف التنفيذ، جراء متابعته بتهم السب والقذف، والتشهير، والتهديد، والإخلال العلني بالحياء، واستهلاك المخدرات وإفساد الشباب وإعطاء قدوة سيئة له، والقيام بأفعال وأقوال مخلة بالحياء مخالفة للقانون بصفة علانية من طريق منصات التواصل الاجتماعي، موثقة بتسجيلات سمعية بصرية، ونشرها عبر ذات المنصات.

أرباح مهمة من المنصات الرقمية

ينافس مغنيو الراب، العديد من الفنانين المغاربة بأعمالهم التي باتت تجني ملايين المشاهدات على المنصات الرقمية،  وأرباح مادية مهمة بفضل التفاعل الكبير الذي  تحصده "التراكات" كمت يُطلق عليها.

واستغل أصحاب هذا اللون الموسيقي،القضايا والمشاكل التي يشتكي منها العديد من الشباب المغربي، لإطلاق أغاني يمررون من خلالها مجموعة من الرسائل، وأيضا للربح ماديا منها.

آخر الأخبار