منصة لمكافحة الـ"فيك نيوز" تبريء زوجة "بيدرو سانشيز" والمغرب

الكاتب : الجريدة24

01 مايو 2024 - 09:30
الخط :

هشام رماح

لما قرر "بيدرو سانشيز"، رئيس الحكومة الإسبانية البقاء في منصبه ودعمه لزوجته "بيغونيا غوميز"، بعد شكوى تقدمت بها منظمة "Manos Limpias" (الأيدي النظيفة)، تتهمها بالفساد وتلقي أموال من مسؤولين مغاربة، فإنه كان يؤمن حقا ببراءة زوجته مما ادعاه المرضى من توطد العلاقات بين بلاده وجارها الجنوبي، وهو ما ينسجم مع ما كشفته منصة "Maldita" المتخصصة في مكافحة الأخبار الزائفة.

المنصة التي تنبش فيما يعرف بالـ"Fake News"، كشفت أن كل الاتهامات التي صرفت بشأن وجود رسائل مزعومة بين "بيغونيا غوميز"، ومسؤولين مغاربة، وتلقيها لأموال مسحوبة من أرصدة محسوبة على الدولة المغربية، ليس غير افتراء وكذب روجت له وسائل إعلام إسبانية، واستندت عليه منظمة "Manos Limpias"، بعدما جرى تضليلها من قبل شخصين راحا يهرفان بما لا يعرفان وهما "خوان مارتينيز غراسا" و"ألبرتو روييلا"، عبر مقطع فيديو مدته 16 دقيقة، نشر في 17 أبريل 2024، على منصة "يوتيوب".

ووفق المنصة المتخصصة فإن عقيلة رئيس الحكومة الإسبانية، لم تتلق البتة أي مبالغ مالية من السلطات المغربية، ولم يثبت أنها تحصلت على أموال مغربية مودعة في حساب لها في جزر الباهاماس التي تعد ملاذا ضريبيا، كما جاء في صك الاتهامات بناء على الشكاية التي قُدمت ضدها، والتي انتحلتها من الأكاذيب التي جرى الترويج لها على أنها حقائق مدموغة.

وفيما جرى الترويج لكون زوجة "بيدرو سانشيز"، تواصلت مع مسؤولين مغاربة رفيعي المستوى ومدير بنك مغربي، فإن منصة "Maldita"، فصلت في كون هذا الأمر مزعوم  بالقول إنه "لا يوجد دليل على وجود الرسائل الصوتية المزعومة، كما أن الوثيقة التي تحدث عنها من حاولوا النيل من زوجة رئيس الحكومة الإسبانية ليست رسمية وغير حقيقة".

وكان رئيس الحكومة الإسباني، 52 سنة، أعلن، أول أمس الاثنين عبر التلفاز الإسباني، أنه باق في منصبه وبأن ما طال زوجته عار من الصحة، وهو أمر ينسجم وحملات يتعرضان لهما لتلطيخ سمعتهما، على أن المسؤول الإسباني كان قرر التحلل من مهامه لخمسة أيام ريثما يقرر مصيره السياسي، قبل أن يقرر الاستمرار لمعرفته الأكيدة بانتفاء ما يورطه وزوجته ويشين علاقتهما الممأسسة مع المملكة المغربية.

وحاول مارقون في إسبانيا، تسميم العلاقات المغربية الإسبانية، وقد قرروا التعرض لزوجة رئيس حكومة الجارة الشمالية، بعدما فشلوا في بث الخلاف بين البلدين عبر ادعاء تعرض الأخير للتجسس من طرف السلطات المغربية عبر برمجية "بيغاسوس"، وهو ما نفاه "أوسكار لوبيث"، مدير ديوانه أمام "اللجنة الأمنية المشتركة" في البرلمان الإسباني، وقبله تقرير "وحدة مكافحة التجسس الإسبانية"، صدر شهر مارس 2024.

آخر الأخبار