جمعيات صفرو غاضبة من ظروف توزيع المنح السنوية وإقصائها في ظروف غامضة

فاس: رضا حمد الله

راسلت جمعيات عامل إقليم صفرو طلبا لتدخله العاجل لإلغاء منح المجلس الجماعي المحلي الموزعة على جمعيات، مطالبة بفتح تحقيق في إقصاء جمعيات جادة نشطة واستفادة أخرى لا تتوفر فيها شروط مطلوبة في دفتر التحملات وطالبت بإعادة النظر في ملف المنح الموزعة من طرف الجماعة.

واستغربت جمعية حماية المستهلك إقليم صفرو، إقصاءها من المنحة والدعم رغم إدلائها بجميع الوثائق المحددة في الإعلان الخاص بالمنح وتوفرها على كل الشروط الواردة في دفتر التحملات الذي صادقت عليه الجماعة في دورة فبراير 2023، والذي يتضمن ضرورة الإدلاء بتقرير مالي مصادق عليه من طرف محاسب معتمد.

وقال رئيسها الدكتور زكرياء مجراوة، "إننا احترمنا هذا الشرط وقدمنا تقريرا ماليا معتمدا من طرف محاسب، في حين صادقت الجماعة على طلبات منحة عدد من الجمعيات دون أن تتوفر على هذا الشرط في خرق سافر لدفتر التحملات الذي صادقت عليه الجماعة نفسها".

وأوضح أن هذه الملاحظة تضمنها محضر لجنة انتقاء ملفات طلبات دعم مشاريع الجمعيات برسم سنة 2024 كما "تضمن نفس المحضر مقترحا بمنح جمعيتنا منحه هزيلة لا تتوافق مع إشعاعها المحلي والوطني في ضرب صارخ للمساواة مع باقي الجمعيات التي تمت المصادقة على منحها المنحة السنوية، ورغم ذلك تم التراجع عنها والقيام بإقصائنا منها في ظروف غامضة".

رد الفعل الغاضب من طريقة منح المنحة من طرف جماعة صفرو، لم يقتصر على هذه الجمعية، بل جهرت جمعيات أخرى بغضبها بمن فيها ائتلاف للنسيج الجمعوي أصدر بيانا دعا فيه إلى دمقرطة استفادة الجمعيات من المنح وفي كل المجالات الرياضية الاجتماعية والثقافية والبيئية مع ضرورة تعديل بنود دفتر التحملات وخصوصا المجالات التي تخلط بين ما هو ثقافي واجتماعي وبيئي.  وطالب بإلغاء شرط التقرير المحاسباتي بالنسبة للجمعيات التي لم يسبق لها الاستفادة من منحة الجماعة خصوصا وأن هذا البند يدفع بالكثير من الجمعيات إلى عدم التقدم بطلبات المنحة للمجاعة مع ضرورة اشراك المجتمع المدني ولجنة المساواة وتكافؤ الفرص في مقترحات التعديل.

وتحدث الائتلاف عن تعديل دفتر التحملات وبلقنته ببنود تخلط بين ما هو اجتماعي وثقافي واشتراط تقديم التقرير المالي المصادق عليه من طرف محاسب معتمد على كل جمعية تتقدم بطلب منحة حتى وإن كانت لم تستفد من أي دعم في السابق، مشيرا إلى أن الجماعة أقصت الجمعيات الثقافية والبيئية من الدعم لموسمين متتاليين واقتصرت على ما هو رياضي واجتماعي. 

وكان من نتائج هذا الإقصاء ان أعلنت الكشفية الحسنية المغربية مقاطعتها لكل الأنشطة التي تنظمها أو تشرف عليها أو تشارك  فيها جماعة صفرو احتجاجا على سياسة الإقصاء الممنهج لجل فروع النسيج الجمعوي التربوي وهو القرار الذي تبنته جمعيات أخرى غاضبة من طريقة توزيع المنح.