التجارة الإلكترونية توقع مغاربة في قبضة عصابة مسلحة بتايلاند

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

03 مايو 2024 - 05:00
الخط :

أخذت قضية اختطاف واحتجاز مغاربة في تايلاند أبعادا كبيرة، في الوقت الذي تطالب أسر المختطفين السلطات المغربية والتايلاندية بالتدخل العاجل لإعادة أبنائهم إلى بلادهم سالمين.

ويتعلق الأمر باختطاف شباب تتراوح أعمارهم بين 19 و27 سنة، قبل أن يتم احتجازهم في مجمعات سكنية على الحدود بين تايلاند وميانمار.

المعطيات الأولية المتدولة من قبل الصحافة العالمية تشير إلى أن عملية الاختطاف تقف وراءها ميلشيات مسلحة، أغلبهم من ذوي الجنسية الصينية.

ويبدو أن قصة الاختطاف والاحتجاز كان مخطط لها، إذ تم إقناع هؤلاء الشباب بفرص عمل "وهمية" في مجال التجارة الإلكترونية، حيث توصلوا بعروض مهنية بأجور مرتفعة مع أداء قيمة تذاكر الطيران وتكاليف الإقامة الفندقية، قبل أن يتم اختطافهم وتعذيبهم من أجل إجبارهم على العمل في شبكات للاحتيال الإلكتروني.

وأكدت هذه الرواية تصريحات عائلات المختطفين الذي توجهوا إلى سفارة تايلاند بالرباط وطالبوها بالكشف عن مستجدات قضية اختطاف واحتجاز أبنائهم، قبل أن توجههم السفارة إلى وزارة الخارجية المغربية كونها هي صاحبة الاختصاص للنظر في هذه القضية.

ورغم الضغط الذي تمارسه العائلات من أجل القبض على العصابة وتخليص أبنائها من الاختطاف والاحتجاز، لم تصل السلطات التيلاندية إلى نتيجة.

والتحق البرلمان المغربي بالعائلات من أجل الوصول إلى نتيجة سريعة بخصوص الاحتجاج.

وطالبت فاطمة التامني، البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، وزير الخارجية بالكشف عن الخطوات التي اتخذتها الحكومة المغربية حتى الآن لمعالجة هذه القضية.

وتساءلت البرلمانية التي راسلت وزير الخارجية، ناصر بوريطة، حول ما إذا كان هناك أي اتصالات مع السلطات التايلاندية والميانمارية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذهم من هذه المحنة.

واكدت البرلمانية أن المعطيات المتوفرة كشفت عن احتجاز عشرات الشابات والشباب المغاربة في أماكن مغلقة، وإجبارهم عن العمل بدون مقابل وبأساليب تفتقد للإنسانية، وذلك بعد وصولهم إلى تايلاند، حيث تم اختطافهم واحتجازهم في مجمعات سكنية على الحدود مع ميانمار، حيث يُجبرون على العمل في شبكات للاحتيال الإلكتروني في ظروف قاسية، يُجبرون على العمل يوميا لمدة لا تقل عن 17 ساعة أمام الحواسيب، ويُحرمون من الراحة والنوم الكافيين.

وأضافت البرلمانية أن المحتجزين يتعرضون للتعذيب من قبل أفراد الميليشيات عند محاولتهم التواصل مع عائلاتهم مما بات مدعاة لقلق عميق تجاه سلامة هؤلاء الشباب، بعدما أوهموهم في وقت سابق أنهم سيتكفلون بهم بعد إيهامهم بفرصة عمل، وذلك على اثر انتشار التجارة الإليكترونية التي باتت منفدا لعدد كبير من المغاربة من أجل الاستثمار فيها، لاسيما في مجموعة من الدول الاسيوية.

 

آخر الأخبار