"اتحاد العاصمة" وصنابير الليزر في السعيدية.. عندما انكشف أن "النيف" الجزائري مليء بـ"الخنونة"

هشام رماح

لعل أشهر عبارة ندَّت من فم الزعيم عادل إمام في أحد مشاهده التمثيلية هي "بتحطو نفسكو فمواقف بايخة".. وعسى نفس العبارة تليق تماما بمقام بعثة نادي "اتحاد العاصمة" الجزائري التي حلت بالمغرب، برسم إياب نهائي كأس الاتحاد الإفريقي الذي خسرته بانسحاب فريقها، وقد دمغت على جهل كبير وعلى أن "النيف" الذي يتشدقون به إنما هو مليء بالمخاط أو لنقلها بالمغربية "الخنونة".. كيف ذلك؟

حينما حلت بعثة نادي "اتحاد العاصمة الجزائري" بالمغرب، استقرت بوحدة فندقية مصنفة من خمس نجوم، وهي الوحدة المعروفة باسم "Be Live Collection Saidia"، وعندما أراد أعضاء الفريق استخدام صنابير المياه لم يستطيعوا لذلك سبيلا، ليس لكون المياه قطعت عنهم كما ثاروا وأرغدوا وأزبدوا، ولكن لأنها صنابير ليزرية، وهذا الأمر جعل ثائرتهم تثور.

وفوجيء أعضاء بعثة النادي الجزائري باعتماد الفندق على صنابير لا يترقرق منها الماء، فذهبت بهم الظنون لكون الوحدة الفندقية حجبت عنهم المياه لتنغيص مقامهم فيها، ليقرروا الاحتجاج متلفظين بكلمات نابية على حد ما نقلت صحيفة "الجزائر تايمز"، وقد سوغوا لذلك أنهم ضحية "مؤامرة"، لكن إدارة الفندق سرعان ما تدخلت لتحيطهم علما بأنها ولترشيد استهلاك المياه تعتمد على صنابير ليزرية.

وإذ انكشفت جهالة أعضاء بعثة "اتحاد العاصمة الجزائري"، خصص مستخدمو الفندق حصة لهم لتعليمهم كيفية استخدام الصنابير، التي لم يسبق لهم العهد بها في جارة السوء، لكن الجهل ظلمات، فقد عاث أعضاء البعثة في الفندق سرقات طالت المناشف وبعض المستلزمات وكأن مر به الجراد.