"علي المرابط".. بطل الديجيتال الذي فضح مستور منظمة "مراسلون بلا حدود" وعمالته للجزائر

الكاتب : الجريدة24

07 مايو 2024 - 10:00
الخط :

سمير الحيفوفي

أي نعم أن المغرب لطالما ابتلي كثيرا ببلايا كبيرة سرعان ما تكسرت عند أقدامه، لكن من أشرها وأبقاها هم "أبطال الديجيتال"، ممن وجدوا في عالم الأنترنيت "زريبة" يذرعونها جيئة وذهابا وينتحلون لأنفسهم وسط نتانتها صفة البطولة، بينما هم في حقيقة الأمر، ليسوا غير أفَّاقين من كثرة نفاقهم لا يعرف وفاقهم، لكن الأيام سرعان ما تكشف مخبوءاتهم وتفضح ما يظنونه مستورا مثل الفاسد الفاسق حامل الأخبار الكاذبة "علي المرابط".

فما الذي وقع مع صاحب الوجوه المتعددة؟

لقد أسقط عن نفسه ورقة التوت، وأقر بعظمة لسانه أنه من بين من ظلت تستأنس إليهم منظمة "مراسلون بلا حدود"، لتدبيج تقاريرها الموبوءة التي تستهدف منها المغرب، وتذيله في تصنيفها للدول من حيث ما تعتبره في "عرفها" حرية للصحافة، وهو أمر يضع المنظمة في حرج كبير، ويطبع قويا على أنها لا تصوغ تقاريرها إلا بما تسوغه لها الأنفس المريضة من خونة الداخل والخارج.

لكن، أن يقرر "علي المرابط"، قطع علاقته بمنظمة "مراسلون بلا حدود"، كما أضفى على اعترافه في حسابه على منصة "X"، فإن في ذلك ما قد يثير تساؤلات حول هذا الأمر لدى الجاهلين بما حدث، ولهم الجواب التالي، انسجاما وما جاء في تدوينة هذا الحقود.. فهو استكثر على المغرب أن يكون متقدما في تصنيف منظمة "RSF"، على الجزائر، بعدما حل في الرتبة 129 وحلت الجارة الشرقية في 139.

وكما أن "علي المرابط" أبدى ترنحا، مما جاء في تقرير المنظمة التي اعتاد أن يكتب لها ويهمس في آذان القائمين عليها، بالأكاذيب والأراجيف ضد المغرب، فإنه انحرف كثيرا، وهو يقرر مقاطعتها لأن الدولة التي يتحكم فيها نظام عسكري أجلف، جاءت بعده، في تحرٍّ سافر لمقارنة لا تستقيم البتة، فكان أن أخذته العزة بالخيانة ليعلن خصامه مع "RSF"، لا لشيء سوى لأنها أغاظت من يتكفلون بمعيشهم مقابل مهمة التهجم على وطنه.

وقد كان بالإمكان انتحال الأعذار لـ"علي المرابط"، لو أنه عمد إلى تقييم تقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" بتجرد، وأن يشير ولو من قريب أو بعيد إلى أن مثلا الدولة العبرية حلت في الرتبة 101 في التصنيف، وأن يبدي تعاطفا مع من قضوا من صحفيين في غزة التي تحت النار، لكن أن يركن إلى الهذيان بسبب صدمته ويعلن مقارنة سمجة مثل التي أقامها، فهو بذلك يكون ضرب نفسه ومعه المنظمة التي هلَّل لها كثيرا.

والأكيد، أن "علي المرابط"، ترك كل ما جاء في التقرير وانبرى مغاضبا "RSF"، لأنها لم تشف غليله، وجعلت من يخدمهم متأخرين عن المغرب فيه، كما أن الأكيد أنه فضح خيانته لوطنه وعمالته لخصومه، وسلط الضوء على ما خفي من عمل المنظمة التي طالما استهدفت المغرب، وجعل الجميع يؤمنون بأنه فعلا من "ألدِّ الخصام"، يحاول الظهور كناصح بينما هو أكثر الفاسدين والفاسقين.

آخر الأخبار