هل تتجه الحكومة إلى محاربة وإغلاق "تيك توك"؟
يبدو أن الحكومة ستتجه إلى محاربة المحتوى السيء والضار على تطبيق "تيك توك"، بعد الخطر الذي أصبح يهدد حياة الأفراد والمجتمع كالتحرش والسب والقذف والاحتيال أو التحريض على الكراهية ونشر خطابات العنف والتمييز.
وكشف وزير الشباب والثقافة والاتصال مهدي بنسعيد، عن الخطة التي سينهجها لوضع حد للمحتوى الضار على "تيك توك"، قائلا في جواب على سؤال كتابي للمستشار البرلماني، خالد السطي، حول “الأضرار النفسية والعقلية للتطبيق على الشباب”، إن المسؤولية القانونية لمنصات التواصل الاجتماعي عن المحتويات غير المشروعة التي تنشرها، يثير إشكالية التوفيق بين محاربة هذا النوع من المحتوى والحفاظ على الحريات والحقوق الأساسية لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد الوزير أنه “وعيا منها بالآثار السلبية لهذه التطبيقات على الثقافة والسلوكيات الاجتماعية، ومن أجل ترسيخ: ثقافة التربية على الإعلام، تعمل وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع التواصل – بشراكة مع المعهد العالي للإعلام والاتصال على تنظيم أنشطة تحسيسية وتعليمية لفائدة الطلبة الصحفيين وتلاميذ المدارس العمومية والخاصة بشكل دوري) تهم التربية على وسائل الإعلام”.
وشدد بنسعيد على أن المعهد العالي للإعلام والاتصال، يسعى إلى مأسسة التربية على وسائل الإعلام بالتعاون مع الجهات المعنية، خاصة وزارة التربية الوطنية، من خلال إدراج التربية الإعلامية والمعلوماتية كمادة أساسية ضمن المقررات الدراسية، أو على الأقل تعزيز محتوى هذه المقررات بمواد التحسيس والتوعية بخطورة الظاهرة بمستويات التعليم الابتدائي والثانوي والتأهيلي.
وتابع قائلا : “في إطار مهام التربية والتثقيف والإخبار تسلط قنوات الإعلام العمومي الضوء على العديد من الظواهر السلبية التي تهدد المجتمع المغربي، سواء من خلال إنتاج مجموعة من البرامج التي تناقش ضمن فقراتها، بطريقة مباشرة أو ضمنية هذه الظواهر الاجتماعية وطرق الحد منها، أو من خلال النشرات الإخبارية حيث تستضيف شخصيات حقوقية وقانونية وتربوية توضح للمواطن المغربي خطورة هذه الظواهر وكيفية الحد منها و الإجراءات القانونية المترتبة في حق مرتكبيها”.
