برلمان كندا يقرر الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.. وحلفاء الصفويين في الطريق

الكاتب : الجريدة24

09 مايو 2024 - 10:00
الخط :

سمير الحيفوفي

يوم بعد يوم تنقشع الغمامة حول إيران وأدوارها الشيطانية، وقد تبنى البرلمان الكندي، مقترحا لحكومة "جاستن ترودو"، يقضي بتصنيف حرسها الثوري ضمن المنظمات الإرهابية، بشكل يحيل على أنها وحلفاؤها مثل الجزائر في نفس السلة.

وإذ اعتبر البرلمانيون الكنديون بالإجماع الحرس الثوري الإيراني إرهابيا، فهو أمر ليس بمستجد في المغرب، الذي فطن لخبث حكام الدولة الصفوية، التي أوفدت من خلال مناورة منسوجة مع النظام العسكري الجزائري مقاتلين إلى جبهة "بوليساريو" لتدريب مرتزقتها على تنفيذ هجمات ضد المغرب.

وصوت أعضاء مجلس العموم الكندي، البالغ عددهم 327 عضوًا، أمس الأربعاء، المجلس لصالح مقترح وضع الحرس الثوري الإيراني ضمن القائمة الرسمية للحكومة هناك المتعلقة بالمنظمات الإرهابية، وهو مقترح يشفي بعضا من غليل ما تعرف بـ"رابطة أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية"، التي كانت أسقطت قبل سنوات.

وتتهم إيران بإسقاط طائرة الرحلة التي أقلعت من مطار الإمام الخميني الدولي في طهران، وكانت متوجهة نحو "كييف" بصاروخين دفاع جوي تابعين للحرس الثوري الإيراني في 8 يناير 2020، وقد كان من بين القتلى 55 مواطنا كنديا و30 مقيما دائما، في كندا.

وتوغلت إيران كثيرا في وحل الإرهاب، إذ بصمت على مسار يجعلها معتنقة هذا التوجه، وهو ما سبق وكشفته صحيفة "Welt" الألمانية، أن إيران تجند مرتزقة من "بوليساريو" لأجل ضرب أهداف أمريكية وإسرائيلية بالمملكة المغربية.

وكانت صحيفة "Welt" أوردت بأن الثوري الإيراني يدعم "بوليساريو" بالسلاح والمال والتدريب، من أجل تسخير مرتزقتها لتنفيذ مخططاتها الإرهابية ضد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل على وجه التحديد، وهو المقال الذي كتبته الصحفية "Christine Kensche"، استنادا على تقارير لأجهزة استخبارات غربية.

في المقابل، انبرى المغرب ممانعا لإيران وقطع علاقاته بها، في 2018، بناء على ما تحصل لديه من حجج دامغة تثبت تورط إيران عن طريق ذراعها في لبنان المعروف بـ"حزب الله" في بتحالف شيطاني مع الجزائر وصنيعتها "بوليساريو"، في استهداف أمن المغرب ومصالحه العليا منذ سنة 2016.

وإذ اعتبر البرلمان الكندي الحرس الثوري إرهابيا في انتظار تزكية ذلك من قبل حكومة "جاستن ترودو"، فإن تحالف إيران والجزائر، التي سبق ووضعت رهن إشارة إيران كل مقوماتها، لأجل ضرب مصالح حيوية في المملكة، فإن الحليفة التي يتحكم فيها الـ"كابرانات"، تسير بخطى ثابتة لتقتفي أثر الدولة الصفوية التي لا تهنأ إلا بأذية الآخرين.

آخر الأخبار