تمرد جديد في صفوف الأغلبية المسيرة لجماعة مكناس

فاس: رضا حمد الله

يبدو أن الأوضاع في المجلس الجماعي لمكناس، لن تستقيم راهنا في انتظار عصا سحرية تذيب كل الخلافات التي ما فتئت تستفحل حتى بين الأغلبية المدبرة لشؤون المدينة، وآخرها تمرد جديد لبعض أعضائها بداعي غياب الانسجام وبروز فوارق بين مختلف مكونات هذه الأغلبية.

6 أعضاء من فريق الأغلبية، انشقوا عنه في ظروف غامضة، رغم تولي بعضهم مسؤوليات في المجلس واللجن التابعة له، كانوا يتلقون عنها تعويضات شهرية وامتيازات، ما يطرح علامات استفهام حول الدافع من هذه الخطوة في انتظار بث باقي الأغلبية في تبعات تمردهم.

المعنيون أسسوا فريقا جديدا بالجماعة أسموه بفريق المستقبل، وقاطعوا دورة ماي وأصدروا بلاغا غابت عنه توقيعاتهم أو تأشير عليه، ما يطرح علامة استفهام حول صحة بلاغ يبرر أسباب التمرد والانشقاق عن الأغلبية المسيرة لجماعة مكناس التي تعيش على وقع المشاكل منذ سنتين ونصف.

ولم يحضر للدورة العادية لشهر ماي، سوى 22 عضوا من أصل 61 عضوا بالمجلس، ما يعني عدم اكتمال النصاب القانوني، وتطلب تأجيل أشغالها إلى جلسة لاحقة، ما يؤكد بجلاء تفكك الأغلبية بعدما ظل المجلس يتحدث باستمرار وطويلا عن انسجام الأغلبية وتماسكها.