هكذا نزل عبد المجيد تبون بمنصب الرئاسة للدرك الأسفل طمعا في صفة "نجم النجوم"

الكاتب : الجريدة24

15 مايو 2024 - 10:40
الخط :

هشام رماح

مضحك ومبكي في نفس الآن، ما يقترفه "عبد المجيد تبون"، الرئيس الصوري الجزائري، وما بلغه من إسفاف وتمريغ في التراب لمنصب الرئاسة بعدما استطاب الظهور في الإعلام هناك، وراح يقتنص كل مناسبة بصرف النظر عن ضآالتها، ليكون "نجم النجوم".

وضرب "عبد المجيد تبون"، بكل الأعراف والبرتوكولات عرض الحائط، ليستقبل ومستشاره بحضور وسائل الإعلام التي تطبل له "بونوا بايان"، عمدة مدينة "مارسيليا" الفرنسية، ليكون بذلك أول رئيس ينزل بالمنصب إلى مستوى لم يبلغه أحد قبله في كل الجمهوريات.

ويبدو أن الرئيس الصوري، لم يعد ينفك عن الظهور بمنطق "أنا وحدي مضوي البلاد"، ليستدعي وسائلا الإعلام التي تهلل له، وكأنه أتى شيئا خارقا والحال أنه أتى أمرا عجيبا، ورغم ذلك سوغت له أبواق العسكر الأسباب في كون المدينة الفرنسية تحتضن عددا كبيرا من أفراد الجالية الجزائرية.

ورغم تفاهة ما قد يجمع بين رئيس دولة تصف نفسها بـ"القوة الضاربة"، فإن في وحل هذه التفاهة ما يحيل على أن "عبد المجيد تبون"، هو الأصلح للبقاء رئيسا للجارة الشرقية، وهو يفعل بنفسه ما لا يفعل العدو بعدوه، بعدما أبدى للجميع أن منصب الرئاسة أكبر بكثير منه، بما يجعل الجميع طامعين في عهدة أخرى حتى يتحف هؤلاء الجميع بقفشاته.

وتندر رواد الأنترنيت على الاستقبال الذي أفرده "عبد المجيد تبون"، الذي جاء إلى قصر "المرادية" على ظهر دبابة، لمسؤول فرنسي منتخب، فكما أن الفرق شاسع بين المفروض قهرا وقسرا وبين من جاء لمنصبه بصناديق الاقتراع، فإن في ذلك ما يعني تساويا حقيقيا بين عمدة مدينة فرنسية و"رئيس" الحديقة الخلفية للـ"ماما فرنسا".

آخر الأخبار