فضيحة بمستشفى ابن باجة بتازة... فصل رأس جنين في عملية توليد أم عازبة

فاس: رضا حمد الله

خلفت قضية فصل رأس جنين أثناء عملية توليد أم عازبة بقطب الأم والطفل بمستشفى ابن باجة بتازة، ردود فعل غاضبة ما زالت ترخي بظلالها في انتظار نتائج التحقيق القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة حول ظروف الحادث وحمل الأم، عهد للشرطة القضائية بالمدينة.

واستمعت الشرطة القضائية للأم العازبة بحضور المساعدة الاجتماعية، ولكل من له علاقة بالحادث وظروف حملها، في انتظار ترتيب الجزاءات القانونية والإدارية اللازمة، فيما أغضب الحادث فعاليات المدينة وجمعياتها الحقوقية بمن فيهم فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة.

وقالت المصادر إن هذه الأم العازبة زارت المستشفى في 3 مرات سابقة وعانت من موت الجنين بأحشائها، قبل أن تلجه الأربعاء الماضي حيث وبعد معاينتها من طرف الطبيبة المداومة من البعثة الصينية ومجموعة من المولدات، اتضح أنها تحمل جنينا ميتا منذ أسبوعين، في أحشائها.

واتضح أيضا أن الجنين في بداية التحلل ويشكل خطورة على صحة الأم، خاصة أن وزنه فوق المعتاد وكون الأم مصابة بسكري الحمل، ما تطلب تدخلا عاجلا بعد القيام بالفحوصات الأولية ووضعها تحت المراقبة، قبل أن تعمل الطبيبة على إخراج الجنين بالشفط، لكن الأسوء وغير المتوقع، حدث.

فقد فصل الرأس عن جسد الجنين، وسقط الرأس دون بقية الجسد الذي ظل عالقا برحم الأم، ما تطلب إجراء تدخل دام 4 ساعات أخرج بعدها ما تبقى من الجنين لإنقاذ حياة الأم العازبة التي وضعت تحت العناية والمراقبة الطبية ليومين منذ وقوع الحادث صباح الأربعاء الماضي.

ودخل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة على الخط وانتدب ممثلين عنه إلى المستشفى حيث جالس مديرته والمعنية بشفط الجنين، بعدما تم تداول الخبر على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما أثار غضب المتفاعلين معه ممن نشروا وتداولوا تدوينات في الموضوع.

ويأتي هذا الحادث بعد أسابيع من تفجر فضيحة التلاعب بمعدات وتجهيزات المستشفى نفسه الذي جر إلى المساءلة القانونية مجموعة من المتهمين منهم مديره المعتقل والمدان، و3 أطباء وموظفين في قطاع الصحة ومسؤول عن حراس الأمن الخاص أدينوا بعقوبات متفاوتة.