بعد ذبح مختل لتلميذة بتاونات... غضب من انتشار المختلين في مدن جهة فاس

فاس: رضا حمد الله

أحيى قتل مختل لتلميذة بتاونات، النقاش حول مشكل المختلين عقليا الذين ازداد عددهم بشكل كبير في مجموعة من مدن جهة فاس، ويشكل بعضهم خطرا على سلامة الناس خاصة أمام تكرار حالات الاعتداء الجسدي عليهم وصلت لحد إزهاق أرواح بريئة كما وقع سابقا سيما بتاونات.

وجددت فعاليات بتازة وتاونات وفاس مطالبها بضرورة التعامل بالجدية اللازمة مع الظاهرة وإيجاد حلول عملية لمشكل تزايد عدد المختلين، وفتح مستشفى جهوي مختص لعلاجهم أمام عدم كفاية مستشفى ابن الحسن للأمراض العقلية والنفسية بفاس، لاستيعاب العدد الهائل منهم.

وكان موضوع انتشار المختلين والمرضى النفسيين موضوع أسئلة برلمانية تقدم بها لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، برلمانيون بتاونات وتازة طالبوا بالقيام بحملات لجمعهم وعرضهم على مستشفى ابن الحسن لعلاجهم وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهم، درء لأي خطر يمكن أن يشكلوه.

ودقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة ناقوس الخطر لانتشار الظاهرة بالمدينة وإغراقها بعشرات المختلين بعضهم يشكل تهديدا حقيقيا للمارة على غرار أحدهم أرعب طفلا صغيرا وأصابه وتسبب له في ورم في عينه في وقت سابق لقتل آخر تلميذة بتاونات صباح أمس الإثنين.

وفي تطورات الجريمة، اعتقلت عناصر الدرك بظهر السوق المتهم قاتل التلميذة التي كانت قيد حياتها تتابع دراستها في مستوى الرابع بفرعية بجماعة تمضيت، واعترض المختل طريقا وزميلاتها وسألها عن اسمها قبل أن ينحرها بسكين تسلح به، في وقت سابق لتدخل شخص سمع صراخ زميلاتها.

واتضح أن الجاني متزوج في منتصف الأربعينات من عمره، وكان مهاجرا في الديار الإسبانية قضى فيها 7 سنوات قبل ان يعود ليستقر في مسقط رأسه بتمضيت، لكن حالته النفسية تدهورت تدريجيا، لكنه لم يكن بالعدوانية التي أبان عنها أمس في هجومه على الطفلة وزميلاتها.

وينتظر أن تشيع جثمان الطفلة وعمرها 12 سنة وهي ابنة عامل موسمي بالخارج، في مقبرة بدوار القنار الذي كانت أمس في طريقها منه إلى فرعية تابعة لمجموعة مدارس عمر بن الخطاب، قبل أن تتعرض لذبح نتج عنه إصابتها بجرح عميق في عنقها عجل بوفاتها في الحين.