المعارضة تتساءل عن آثر الدعم على أثمنة الأضاحي بالأسواق

الكاتب : انس شريد

22 مايو 2024 - 10:00
الخط :

يسود تخوف كبير في صفوف المغاربة، من ارتفاع أسعار بيع الأغنام هذه السنة، بفعل غلاء الأعلاف، والموسم الفلاحي شبه الجاف.

وأظهرت عدد من الصفحات "الفيسبوكية" التي تنقل وضعية الأسعار في الأسواق الأسبوعية واليومية، في مناطق مختلفة وسط البلاد، ارتفاعا في أسعار الأغنام، على بعد أسابيع قليلة من حلول عيد الأضحى.

ووفق ما أظهرته المقاطع، فإن أسعار الأضاحي تتراوح ما بين 2800 و8000 درهم، وهي أرقام قابلة للارتفاع، في الأيام القادمة نتيجة كترة الطلب.

وفي هذا الصدد، تساءلت المعارضة البرلمانية، خلال الجلسة الأخيرة لمجلس النواب، عن آثر الدعم على أثمنة الأضاحي بالأسواق الوطنية.

وقالت عائشة الكوط، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، عائشة الكوط، إن الأرقام الذي كشفت عنها وزارة الفلاحة، تؤكد على أن دعم الاستيراد بلغ 50 مليار درهم، لكن دون أن ينعكس إيجابا على الفلاح الصغير أو المواطن.

كما وجه عضو فريق التقدم والاشتراكية، يوسف بيزيد، انتقادات لاذعة إلى وزارة الفلاحة والصيد البحري، بعد إقصاء الكساب الصغير، ودعم "أصحاب الشكارة"، الذي يبيع فور استيراد الأغنام بالثمن الذي يريد على أرض الواقع.

وأكد بيزيد في معرض سؤاله، أن المستوردين يقومون بضرب القدرة الشرائية للمواطن، مجددا تذكيره، أنه لا يعقل بيع الأغنام المستوردة بأسعار تفوق ثمنها الأصلي 3 مرات.

وطالب عضو فريق التقدم والاشتراكية، بإيجاد صيغة لدعم المغاربة بشكل مباشر، لمواجهة الأثمنة المرتفعة للأضاحي.

وفي المقابل، أكد وزير الفلاحة والصيد البحري، محمد الصديقي، أن استيراد الأغنام بلغ إلى حد الآن 220 ألف رأس في أفق الوصول إلى 600 ألف رأس مستورد قبل 15 يونيو المقبل.

وسبق، أن أكدت فاطمة التامني، النائبة البرلمانية عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، في حوارها مع الجريدة 24، أن برنامج استيراد الأبقار والأغنام، ضيع على المغرب أموالا باهضة، كانت ستضر بالنفع على كافة المواطنين.

وتابعت التامني، أن الحكومة من خلال هذا البرنامج لم تحقق الأهداف المعلن عنها بشأن التخفيف من حدة الغلاء، بحيث انتقلت أسعار اللحوم والأغنام إلى ما يقارب 120 درهم للكيلوغرام.

وأبرزت النائبة البرلمانية عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، أن الدعم المخصص بمبلغ 500 درهم عن كل رأس ذهب للجهات غير المستحقة، بدون أن يستفيد منها الكساب الصغير.

وأوضحت المتحدثة ذاتها، أن هذا البرنامج عرف نوع التلاعبات والفساد والريع، بعدما تم منح الدعم إلى كبار المستوردين في قطاع الأغنام والأبقار الذي يسعون وراء الربح والاحتكار فقط، ولا يهمهم مصلحة المواطن.

آخر الأخبار