أخنوش يستجيب لضغط طلبة الطب ويتجاهل الحديث عن الأزمة

يبدو أن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، خضع للضغط الذي تعرض له من قبل طلبة الطب وأمهاتهم وآبائهم وفاعلين آخرين في الملف، ولاسيما عندما توصل أخنوش بعريضة تتضمن 4 آلاف توقيع تطالب أخنوش بالتحرك لحل أزمة طلبة الطب.

الاستجابة لهذا الضغط جاء من خلال اجتماعه (أخنوش)، مرفوقا بوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، بعمداء كليات الطب وطب الاسنان والصيدلة، للوقوف عند الأزمة وأسبابها والحلول المطلوبة لتجاوزها.

لكن أخنوش تجاهل الحديث عن هذه الأزمة التي تعاني منها كليات الطب منذ حوالي 6 أشهر.

وفي تصريحات على هامش اللقاء اكتفى أخنوش بالقول إن حكومته تعمل على إصلاح التكوين الطبي، ولم يتحدث عن أي شيء يتعلق بتفاعل الحكومة مع الاحتقان المتصاعد في كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة خاصة مع اقتراب موعد إجراءات الامتحانات.

ونبه أخنوش إلى أن "هناك رؤية واضحة للمضي قدما وبشكل إيجابي في مسار الإصلاح، من أجل توفير كافة الوسائل والإمكانات وتهيئة الظروف المواتية لطلبة الطب والصيدلة لمتابعة دراساتهم، لتحقيق النجاح المنشود وتكوين أطباء المستقبل وإرساء طب في المستوى المطلوب".

وأضاف أن هناك "حلولا سيتم طرحها قريبا تهم جودة التكوين وتوسيع قاعدة التدريب، مع تقديم تصور واضح حول الشكل المستقبلي للتكوين في ميدان الطب خلال السنوات المقبلة حتى تكون للطلبة رؤية واضحة حول مستقبلهم الدراسي".

وفي المقابل يواصل طلبة الطب وطب الاسنان والصيدلة الاحتجاج منذ حوالي 6 اشهر يطالبون من خلاله بتجاوز الوضع المختل على مستوى التكوين، مع ضرورة إنهاء العقوبات الصادرة في حق العديد من طلب الطب، بعدما تم توقيف العديد منهم على خلفية هذه الاحتجاجات، في الوقت الذي تصر الحكومة على إجراء الامتحانات في وقتها رغم مقاطعة الطلبة الدروس منذ مدة طويلة وعدم خضوعهم لأي تكوين خلال هذه المدة.