من بين الأعلى إفريقيا.. جدل أسعار المحروقات يتجدد في قبة البرلمان

أصبح المغرب من بين أعلى الدول الإفريقية، التي تسجل ارتفاعا في أسعار المحروقات.

وبحسب المؤشر العالمي “Global Petrol Prices” المتخصص في مراقبة أسعار الوقود على المستوى العالمي، يحتل المغرب حاليا المركز السابع في قائمة الدول الإفريقية.

ووفق المصدر ذاته، فإن المغرب جاء بعد كل من إفريقيا الوسطى، بروندي، كاب فيردي، السنغال، السيشل وزيمبابوي

وخلف استمرار تجاوز أسعار المحروقات في محطات الوقود بالمغرب، حاجز 13 درهما للتر الواحد من الغازوال والبنزين، حالة من الامتعاض في صفوف المغاربة، وهو ما جعل فرق المعارضة والمواطنين يحملون الحكومة مسؤولية هاته الزيادات.

وانتقد نواب المعارضة، قيام للحكومة الحالية، بنهج سياسة النعامة وعدم اتخاذ إجراءات جدية لتخفيف أسعار المحروقات، مؤكدين أن المملكة تطبق السعر الأعلى للمحروقات من بين الدول الإفريقية والعربية.

وفي هذا الصدد، طالب إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، من الحكومة بالعمل على التحكم في العوامل المؤدية إلى ارتفاع أسعار المحروقات بالمغرب.

ووجه السنتيسي سؤالا كتابيا إلى وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، مفاده أن المملكة تطبق السعر الأعلى للمحروقات من بين الدول العربية.

وأكد رئيس الفريق الحركي، أن الأمر راجع بالطبع إلى كون المغرب يستورد غالبية احتياجاته من الوقود التي تبقى عرضة لتقلبات الأسعار الدولية والتوترات الجيوسياسية.

وتابع السنتيسي، أن الأمر لا يقتصر على الاستيراد فقط، بل هناك عوامل أخرى مؤثرة نظير الضرائب وتكاليف الإنتاج وغياب الدعم وشروط المنافسة.

وأوضح المصدر ذاته، أن انخفاض أسعار المحروقات على المستوى الدولي لا تنعكس على انخفاض الأسعار في الداخل، في الوقت الذي ترتفع فيه هذه الأسعار بالداخل، مباشرة بعد ارتفاعها في السوق العالمي.

وتساءل البرلماني عن الإجراءات الممكن اتخاذها بخصوص العوامل المؤثرة في ارتفاع أسعار المحروقات، وحول عزم الحكومة إعادة النظر في الرسوم والضرائب على المحروقات بتكييفها وفق نسب متغيرة حسب ارتفاع أو انخفاض الأسعار.