غضب من حذف فقرات رئيسية من مهرجان حب الملوك ومن إقصاء فنانين وجمعيات محلية

فاس: رضا حمد الله

ينطلق مهرجان حب الملوك في دورته المئوية بصفرو، يوم غد على إيقاع احتجاجات على حذف فقرات تاريخية من برنامجه والتركيز على السهرات وتغييب المجتمع المدني وإقصائه كما فرق فلكلورية محلية وجدت نفسها خارج البرمجة واهتمام مسؤولي شيخ المهرجان بالمغرب.

وفوجئ الجميع بحذف طواف الشموع الذي اشتهر المهرجان به واعتاد زواره عليه وخروج الجمعيات التربوية والكشفية في موكب المشاعل كفقرة رئيسية في برنامج كل دورة، وتغيب عن ذكراه المئوية تركز بالأساس على السهرات الموسيقية رغم أنها ثانوية في عرف المهرجان.

الحذف لم يشمل هذه الفقرة فقط، بل أيضا غيب فضاء الألعاب والمعرض التجاري الذي ظل على مر السنين فضاء للتسوق من طرف السكان وزوار المدينة من ضيوف المهرجان، و"الإجهاز عليه سيحرم الجماعة من مداخيل مهمة ويسير في اتجاه ضرب التجاري المحلي بعد تهميش السوق".

الائتلاف المحلي لأجل البيئة والتنمية المستدامة بالمدينة، دق ناقوس الخطر بشأن ذلك وما قد يسببه تغييب المعرض التجاري من "فوضى عارمة للباعة المتجولين القادمين من مختلف المدن"، مؤكدا أن "أولى إرهاصات بدأ تظهر في مجموعة من شوارع المدينة.

وأكد الائتلاف غياب الديموقراطية التشاركية بالجماعة وتعاملها باستخفاف مع المجتمع المدني وممارستها سياسة الإقصاء الممنهج وسط غياب شبه تام للجنة المساواة وتكافؤ الفرص، و"كان من نتائج هذه الممارسات تخبط المجلس في تدبير المهرجان رغم تطوع كفاءات من أبناء صفرو"

ويقول الائتلاف أن "ما زاد الطين بلة تفويت تدبير المهرجان والمعهد البلدي الموسيقي لوزارة الثقافة في ضرب صارخ للامركزية، في وقت تتجه فيه السياسات العمومية للدولة نحو الجهوية الموسعة، فإذا بمجلسنا الموقر يساهم في تكريس المركزية في قطاعان ثقافيان حيويان".

أما فرق فلكلورية محلية بالمدينة فاحتجت بدورها على إقصائها من تنشيط الدورة المئوية للمهرجان المصنف منذ 2012 تراثا لاماديا للإنسانية والتي ستنطلق يوم غدا وتنظمه وزارة الثقافة والمجلس المحلي تحت شعار "مائة عام من التداول والتماسك الاجتماعي".