القضاء يحقق في أسباب حريق بفاس قتل 4 أشخاص وأصاب 28 آخرين وأتلف سلع 25 محلا
فاس: رضا حمد الله
لم تستبعد المصادر احتمال نقل مصابين بحروق خطيرة في حريق اندلع ليلة أمس بقيسارية الدباغ للملابس الجاهزة أمام عقبة القائد الخمار بباب الفتوح بفاس إلى قسمي الحروق بمستشفى محمد الخامس بمكناس أو مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء بالنظر إلى خطورة إصابتهم.
ويتعلق الأمر ب3 مصابين على الأقل إصابتهم بليغة، فيما 10 آخرون يوجدون قيد العلاج بمستشفيي الغساني والحسن الثاني بعد إصابتهم بحروق من مختلف الدرجات، فيما 16 آخرون تلقوا العلاج بعد إصابتهم بحالات اختناق ناتجة عن الدخان الكثيف المنبعث من القيسارية.
وبلغ مجموع المصابين الذين أخضعوا لتدخلات علاجية، 28 ضحية غالبيتهم من مستخدمي المحلات التجارية بالقيسارية بالأندلس، في الوقت الذي توفي فيه 4 ضحايا منهم سيدتان توفيتا في الأول قبل ارتفاع الحصيلة بوفاة شخصين آخرين، لتنقل جثثهم لمستودع الأموات بمستشفى الغساني.
وباشرت المصالح الأمنية تحقيقات في أسباب وظروف الحريق الذي اندلع مساء وامتدت عملية إخماده إلى ساعات من الليل، رغم تسخير كل الموارد والإمكانيات المتوفرة من طرف السلطات ومصالح الوقاية المدنية، في انتظار نتائج البحث وما قد يترتب عنه من إجراءات عقابية.
واندلعت النيران لأول مرة من داخل محل للخياطة بالقيسارية، كان صاحبها يخضعه للإصلاح، في الوقت الذي لم تستبعد المصادر احتمال ان تكون عملية الإصلاح من طرف لحام وراء اندلاع الحريق بسبب تماس كهرباء قبل أن يأتي على المحل ويمتد إلى باقي المحلات في القيسارية.
وتعرض 25 محلات تجاريا بالقيسارية لخسائر مادية مهمة بعدما التهمت النيران كل السلع التي بها دون أن يسلم من وجد فيها من زبناء ومستخدمين الذين كانوا يباشرون عملية البيع والشراء بشكل عادي قبل مفاجأتهم بالنيران تندلع في المحل وتمتد بسرعة فائقة بين المحلات.
وجاء هذا الحريق الذي جمع عشرات الأشخاص قرب القيسارية لتتبع عملية إخماد النيران، بعد يومين فقط من احتراق 5 سيارات كانت مركونة في ساحة أسفل عمارة سكنية بزنقة متفرعة عن شارع الجيش الملكي بالمدينة الجديدة، ما فتح فيه بحث من طرف المصالح المختصة.
