مطالب بتعويض متضرري حريق قيسارية الدباغ بفاس وجمعية حقوقية تطالب بمحاربة المعامل السرية

فاس: رضا حمد الله
حركت فاجعة وفاة 5 أشخاص وإصابة 37 آخرين باختناق وحروق وجروح في حريق بقيسارية الدباغ بباب الفتوح بفاس، فعاليات وأحزاب وجمعيات طالبت بتعويض التجار المتضررين وعائلات الضحايا واتخاذ الإجراءات اللازمة لتلافي مثل هذه الفواجع التي ما فتئت المدينة العتيقة تعيشها.
وساءل التهامي الوزاني برلماني التجمع الوطني للأحرار، وزير الصناعة والتجارة، عن إمكانية تعويض التجار المتضررين والإجراءات والتدابير التي يمكن القيام بها لحمايتهم مستقبلا من مثل هذه الكوارث خاصة أن غالبيتهم لا يتوفرون على تأمين للاستفادة من التعويضات المادية.
وحرك الحريق مجموعة من الأحزاب بالمدينة، تحركت لعين المكان وزارت المتضررين، بمن فيهم فريق المواطنة بالجماعة قام وفد منه ترأسه البرلمانية ريم شباط، بزيارة لعين المكان، وأصدر بيانا تضامنيا معهم طالب فيه بإعادة هيكلة الأسواق والقيساريات وتجهيزها بوسائل حماية سلامة التجار.
وبدورها أصدرت مفتشية فاس الشمالية لحزب الاستقلال، بالتعجيل بوضع مخطط للتدخل الاستعجالي في مواجهة مثل هذه الكوارث عبر توقير الوسائل الضرورية للتدخل والإسعاف والتجهيزات بمختلف أحياء المدينة العتيقة التي يصعب الولوج إليه من طرف آليات ووسائل الإنقاذ.
أما فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فأصدر بدوره بيانا تضامنيا مع التجار المتضررين طالب فيه بالتحقيق في هذا الحريق الذي تسبب في مقتل 5 أشخاص 4 منهم نساء وإصابة 37 آخرين باختناق وحروق جميعهم غادروا مستشفى الغساني كما أفاد بذلك مسؤول طبي به.
واستغربت الجمعية الحقوقية ما أسمته بغض الطرف عن تناسل معامل سرية تشتغل في ظروف لا إنسانية ولا قانونية، في المدينة القديمة مما يجعل عدد ضحايا مثل هذه الكوارث مرتفعا في كل فاجعة تقلع، مطالبا المسؤولين بالتحرك العاجل لإرساء سياسة تشغيل حقيقية بالمدينة.