مقاتلات "إف-16" المغربية رفقة أقوى دول العالم

انضمت المملكة المغربية، إلى قائمة الدول المشاركة، في أكبر معرض للطيران العسكري عبر العالم.
ووفق الحساب الرسمي ل“The Royal International Air Tattoo”، على منصة "إكس"، فإن مقاتلتين من نوع إف-16 التابعة للقوات المسلحة الملكية، ستشاركان في عرض جوي بالولايات المتحدة، في الفترة ما بين 19 و21 يوليوز المقبل.
وحسب ذات المصدر، فإن إف-16 التابعة القوات المسلحة الملكية المغربية، ستشارك إلى جانب أقوى الطائرات العسكرية، في هذا المعرض الذي سيجذب ما يصل إلى 200 ألف متفرج من مختلف أنحاء العالم.
وتأتي هذه المشاركة كجزء من الجهود والإنجازات المحققة في المجال العسكري المغربي، خاصة أن المملكة حققت تطورا كبيرا من مواكبة أحدث التطورات في مجال الطيران العسكري والتكنولوجيا الدفاعية، مع سعيها أيضا في إحداث مصنعيين لصناعة المعداة العسكرية.
وفي حديث سابق للجريدة 24، قال محمد طيار، الخبير في الدراسات الأمنية والاستراتيجية، إن المملكة المغربية في السنوات الأخيرة، حققت قفزة نوعية في المجال العسكرية، من خلال مواكبة أحدث التطورات في مجال الطيران العسكري والتكنولوجيا الدفاعية.
وأكد طيار، أن دول من الوزن الكبير كالولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والبرازيل وغيرها، المعروفة على المستوى العالمي بصناعتها العسكرية القوية، عقدت شراكات مع المملكة المغربية في المجال العسكري، وهذا ما يدل على أن المغرب لديه مصداقية كبيرة فيما يخص العلاقات السياسية والتجارية والعسكرية.
وأضاف الخبير الأمني، أن هذه الإتفاقيات تحققت أيضا بسبب أن المغرب دائما يسمح للشركات الدولية في الإستثمار داخل البلاد، ويوفر لهم مختلف الوسائل.
وأبرز المتحدث ذاته، أن هذه الاتفاقيات العسكرية، كانت من بين الأسباب التي جعلت المغرب من بين الدول التي تشارك في العروض العالمية والمناورات العسكرية.
وأوضح ذات المتحدث، أن المغرب اقتنى عدد من الأجهزة والطائرات العسكرية المتطورة، بحيث حققت البلدان الموقعة للشراكات مع المملكة مكاسب مادية مهمة.
وتابع الطيار، أن المغرب اقتنى عدد كبير من الطائرات بدون طيار "الدرونات" الحربية لعدة أسباب استراتيجية وأمنية.
وأضاف الخبير، أن الدرونات توفر قدرة كبيرة على المراقبة والاستطلاع والهجوم في وقت واحد، بالإضافة فإن الحروب والصراعات الحديثة تعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا المتقدمة، والدرونات تمثل جزءًا مهمًا من هذا التطور.
ويمكن للدرونات أن تلعب دورًا حاسمًا في مراقبة الحدود وكشف الأنشطة غير القانونية مثل التهريب والهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب، ووفق المتحدث ذاته
وتمنح هذه الطائرات، المغرب القدرة على تنفيذ عمليات عسكرية مستقلة دون الحاجة إلى دعم مباشر من حلفاء أو شركاء خارجيين، مما يزيد من استقلالية القرارات العسكرية والسياسية، حسب ذات المتحدث.