"نصائح هامة".. كيف يمكن تفادي المشاكل الصحية في عيد الأضحي؟

عيد الأضحى يعتبر مناسبة دينية مهمة يتم فيها ذبح الأضاحي وخلق التجمع مع العائلة والأصدقاء، ولكن قد ترافق هذه المناسبة بعض الاضطرابات الصحية، بسبب كثرة تناول اللحوم الحمراء.

وينصح الأطباء بصفة عامة، خلال عيد الأضحى، بالاعتدال في تناول اللحوم، والتأكد من طهيها وتخزينها بشكل صحيح، والحفاظ على النظافة العامة خلال عمليات الذبح والتحضير.

وفي هذا الصدد، قال لطفي الزغاري، الأستاذ الجامعي المتخصص في التغذية وعلوم الرياضة، في حديثه للجريدة 24، أن الأسر المغربية خلال أيام عيد الأضحى المبارك، تعاني من اضطرابات في النظام الغذائي، حيث تختفي بعض العادات الغذائية خلال هذه المناسبة الدينية.

وأكد الزغاري، أن الأسر تركز بشكل كبير على استهلاك اللحوم الحمراء، وهو ما قد يؤدي إلى عوارض صحية تنجم عن العبء الكبير الذي يحمله الجهاز الهضمي دون سابق إنذار.

وأضاف المتحدث ذاته، أن الاعتماد فقط على البروتين المتواجد في اللحوم الحمراء، قد ينعكس سلبا على صحة المواطن سواء على مستوى القريب أو البعيد لذا وجب خلق نوع من التوازن الغذائي، لتفادي الاضطرابات الصحية.

وأشار ذات المتحدث إلى أن، تناول اللحوم والدهون بكثرة قد يؤثر سلباً على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.

وأبرز الأستاذ الجامعي المتخصص في التغذية وعلوم الرياضة، أن تناول اللحوم بشكل معتدل يعد جزءاً من نظام غذائي صحي ومتوازن، والكمية الموصى بها من اللحوم تعتمد على عدة عوامل مثل العمر، الجنس، مستوى النشاط البدني، والحالة الصحية العامة.

وحسب ما متعارف عليه دوليا، فإن كميات استهلاك اللحوم الحمراء، يجب أن تتراوح ما بين 200 و500 غرام في الأسبوع، لتجنب مخاطر، قد تؤدي إلى أمراض مثل سرطان القولون أو الجهاز الهضمي، وفق المتحدث ذاته.

وشدد لطفي الزغاري، على ضرورة تناول مجموعة متنوعة من مصادر البروتين، بما في ذلك الأسماك والدواجن والبقوليات والخضروات الغنية، بدلاً من الاعتماد فقط على اللحوم الحمراء.

وجدد المتحدث ذاته، تذكيره على ضرورة طهي اللحوم بشكل صحي بعيدا عن القلي أو الشواء بكثرة وتخزينها بشكل صحيح، والحفاظ على النظافة العامة خلال عمليات الذبح والتحضير.