"مسبار" تفضح ادعاءات الإعلام الجزائري واعتناقه والـ"كابرانات" للـ"فيك نيوز"

سمير الحيفوفي
فضحت منصة "مسبار" ادعاءات أبواق النظام العسكري الجزائري، وهي تجتر فيديوهات قديمة وتعيد نشرها في تغيير سافر للسياق، وفي ترويج صارخ للـ"بروباغندا" البائدة التي لا يزال يعتنقها الـ"كابرانات"، لتأليب الداخل الجزائري على المغرب، ولطمس أي محاولة قد تؤتيها حرائر وأحرار الجزائر من أجل المطالبة بالانعتاق من سطوتهم.
المنصة المتخصصة في محاربة الأخبار الزائفة الـ"Fake News"، انبرت لكشف ألاعيب الدكاكين الإعلامية الجزائرية، التي نشرت فيديوهات قديمة لمغاربة وجزائريين، كانوا ضمن مسيرتين في متقابلتين بمنطقة "زوج بغال" للمطالبة بفتح الحدود المغربية الجزائرية، إذ وجهت أبواق العسكر هذه الفيديوهات القديمة للاستهلاك الداخلي مقدمة إياها كونها حديثة، وتنم عن "لهفة" مغربية لفتح الحدود مع الجزائر طمعا في التنفيس عن أزمات اجتماعية!!!
وبتحقق "مسبار" من الفيديوهات التي ضجت بها وسائل الإعلام الجزائرية ومواقع التواصل الاجتماعي هناك، اكتشفت بأن الأمر يتعلق بفيديوهات تعود لشهر يوليوز سنة 2019، وهي فيديوهات توثق لمغاربة وجزائريين ضربوا موعدا لهم في منطقة "زوج بغال" من أجل المطالبة بفتح الحدود بين البلدين وتغليب منطق الأخوة والجوار على منطق الرعونة و"الخوار" الذي يتبناه النظام العسكري الأجلف في الجزائر.
وحاول الإعلام الجزائري الالتفاف على ما تعيشه البلاد من احتقان اجتماعي، عبر تحويل الدفة نحو المغرب، بالترويج لفيديوهات قديمة، سوقت لها كوثائق مصورة، تخص مغاربة حجوا للحدود المغربية الجزائرية مطالبين بفتحها بسبب "ظروف قاهرة"، ملمة بهم، غير أن منصة التحقق الإلكتروني أفادت كما يلي " بأن الأمر لا يعدو كونه "ادعاء مضلل"، يروم تغليط الرأي العام الجزائري.
وحسب المنصة فإنه وفي مقابل الفيديوهات التي تخص المغاربة هناك أخرى تخص الجزائريين وقد تم التغاضي عنها، علما أن الأمر يتعلق بمبادرة كانت نظمت في نفس الوقت، خلال العام 2019، في كل من الجانبين المغربي والجزائري، للمطالبة بفتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ العام 1994 بعد هجمات شهدتها مدينة مراكش، وكانت تورطت فيها المخابرات الجزائرية في محاولة منها ضرب استقرار المملكة الشريفة، بعدما تلطخت أيادي الـ"كابرانات" بدماء الأبرياء خلال ما يعرف بـ"العشرية السوداء".