الإغماء على كساب بتاهلة يفضح ظروف الإسعاف وغياب الجماعة عن تدبير سوق الأضاحي
فاس: رضا حمد الله
وجدت أسرة كساب أغمي عليه في تدخل للسلطة لإخلاء مكان من باعة الماشية بتاهلة، صعوبة كبيرة في العثور على سيارة إسعاف تنقله من المركز الصحي المحلي إلى مستشفى ابن باجة بتازة، وظلت تنتظر ساعة ونصف وهو في حالة يرثى عليها، قبل الاستنجاد بجماعة قروية بالإقليم.
وتمت الاستعانة بسيارة إسعاف تابعة لجماعة غياتة الغربية لنقله لتازة بعدما احتجت بشدة على تأخر نقله وتأثير ذلك على حالته الصحية بعدما سقط أرضا فاقدا للوعي أثناء محاولة اعتقاله تزامنا مع إخلاء السلطة لمحيط السوق المغطاة من فلاحين ألفوا استغلاله في بيع أضحية العيد.
واتهم فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاهلة، باشا المدينة بالنيابة بالتسبب في الحادث بعدما أمر رجال الدرك باعتقال الضحية وهو فلاح قادم من جبل بويبلان، قبل تدخل قائد الدرك لإطلاق سراحه، ليسقط أرضا فاقدا للوعي وينقل للمركز الصحي ظل فيه ساعة ونصف في انتظار الإسعاف.
وحملت الجمعية مسؤول السلطة تبعات الحالة الصحية للضحية، مطالبة عامل الإقليم بفتح تحقيق فيما وقع أمس بتاهلة وتحديد المسؤولية وترتيب الجزاءات، مؤكدا أن استعمال القوة وتعنيف المواطن "تم بأمر من رئيس الدائرة" كما اتضح لممثلين عنه تواصلوا مع من وجد بمكان الحادث.
واستغرب فرع الجمعية الحقوقية لغياب المجلس الجماعي على عملية تتبع وتدبير وتنظيم الفضاء المخصص لبيع الأضاحي كما جرت العادة كل سنة، فيما طالبت السلطة الباعة بالتوجه للسوق الأسبوعي الأحد المتواجد بمدخل غرب مدينة تاهلة، ما رفضوه لما يكلفهم والزبناء من مصاريف.
