غضب وسخرية من أخنوش بسبب غلاء الأضاحي.. أسر اشترت اللحوم بدل الأضحية

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

16 يونيو 2024 - 04:00
الخط :

اضطرت العديد من الأسر هذا العام إلى التخلف عن اقتناء أضحية العيد وذبحها، في ظل الغلاء الذي استمر في الارتفاع يوما بعد يوم، بالرغم من حديث الحكومة عن كون عدد روؤس الاغنام أكثر من الطلب.
وحاول الكثيرون امتلاك أضحية بسعر مناسب خلال اليوم الاخير من العيد إلا أنهم اصطدوا بأن الأسعار ارتفعت أكثر من ذي قبل، بجل المدن المغربية، وفق ما تناقلته صفحات التواصل الاجتماعي لأشخاص عبروا عن غضبهم من هذا الأسعار غير المسبوقة.
وامتزج هذا الغضب الشعبي من غلاء غير مسبوق في أسعار أضاحي العيد بالسخرية من الحكومة التي صرح مسؤولوها منذ حوالي شهرين أن عيد الأضحى لهذا السنة في متناول المغاربة وأن الحكومة وفرت جميع الآليات والاجرءات ليمر العيد في متناول المغاربة.
هذه السخرية جسدتها العديد من التدوينات على صفحات التواصل الاجتماعي. إذ قال أحدهم "الحكومة تؤكد أن عدد القطعان وافرة وكافية دون أن تحدد هل الإحصاء شمل البشري إلى جانب الغنمي والعنزي ..".
وقالت تدوينة أخرى "صحاب 200 درهم للصوت ذبحوا دابا حمامة"، في إشارة إلى أن هذا الغلاء غير المسبوق في أسعار الأضاحي كرسته حكومة أخنوش وحزبه الذي رفع شعارا أمام المغاربة "تستاهلوا احسن"، في الانتخابات الأخيرة، وقدم خلالها حزب "الحمامة" الكثير من الوعود حول الرخاء والعيش الكريم، في الوقت الذي تحدثت الكثير من التقارير والتصريحات الحزبية أن العديد من المرشحين في أحزاب الأغلبية فازت بالمقاعد البرلمانية مقابل توزيع المال الحرام وشراء الأصوات، والذي لم يشفع لهم ذلك في الحصول على عيش كريم وحياة من الرخاء.
ولفتت تدوينة أخرى إلى أن "الحج بسبعة دلمليون وخروف العيد بنص مليون.. حتى العبادة لم تسلم من الزيادة"، في إشارة إلى أن حتى الشعائر الدينية لم تسلم من الغلاء الفاحش الذي طال المغاربة خلال السنين الأخيرة على كل المستويات.
وانبرى العديد من المواطنين على صفحات التواصل الاجتماعي إلى نشر أدعية ضد حكومة أخنوش بالقول "اللهم من شق علينا فاشقق عليه في الدنيا و الآخرة" تعبيرا عن الغضب من غياب مراقبة الحكومة لأسعار الأضاحي وعدم الضرب بيد من حديد على الوسطاء الذين اغتنوا بشكل غير أخلاقي على حساب الفقراء المغاربة والطبقة المتوسطة التي أنفقت أكثر مما تملك من أجل قضاء العيد.
واستغرب المغاربة، وفق تدوينات تصريحات مصورة تناقلتها صفحات التواص الاجتماعي، من عدم توفير أضاحي بأسعار مناسبة لاسيما تلك التي قدمت بشأنها الحكومة دعما ماليا للمسوردين ب 500 درهم عن كل رأس غنم مستورد، بالاضافة إلى الإعفاء من الرسوم الجمركية والضرائب على القيمة المضافة.
ورافق عملية الترخيص للاستيراد في حدود 70 شخصا أو مقاولة، الكثير من الانتقادات، منها تصريح لإدريس الأزمي الادريسي، وزير الميزانية الأسبق، والقيادي في حزب العدالة والتنمية، الذي قال فيه إن الترخيص بالاستيراد فيها مزج للمال بالسلطة. وأوضح أن أغلبية المرخص لهم ينتمون لمحيط رئيس الحكومة وحزبه، الذي منحهم هذا الامتياز للاغتناء غير المشروع على حساب المغاربة في هذا العيد.

وكانت المندوبية السامية للتخطيط كشفت في تقرير حديث أنه سنويا تتخلف 13 في المائة من الأسر المغربية عن نحر أضحية العيد.

ويرجح أن ترتفع هذه النسبة هذا العام لأضعاف مضاعفة، بسبب الغلاء الذي طال أسعار الأضاحي.

وأكدت العديد من الأسر أنها قررت اقتناء اللحوم لأبنائها في هذا العيد بدل نحر الأضحية، التي تجاوز سعرها 5 آلاف درهم.

 

آخر الأخبار