تجارة النفايات.. إسبانيا تضخ 43 مليون أورو في جيب خزينة المملكة

ضاعفت إسبانيا حصة شراء النفايات الغذائية المغربية خمس مرات، خلال عهد حكومة بيدرو سانشيز.

ووفقا لصحيفة "okdiario" الإسبانية، فإن الحكومة أنفقت أكثر من 43 مليون أورو، خلال 5 سنوات الأخيرة، بزيادة قدرها 746٪ مقارنة بعام 2019 ، حيث كان الإنفاق يزيد قليلا عن خمسة ملايين.

وأكدت الصحيفة، أن إسبانيا تستورد أطنان من النفايات، التي تستثمرها حكومة البلد في إنتاج أعلاف للماشية والدواجن والحيوانات الأخرى وأيضا لإنتاج السماد وتخصيب تربة الزراعة.

وتابعت  "okdiario" الإسبانية، أنه مقارنة بالعام السابق، ضاعفت إسبانيا وارداتها بمقدار 2 ، بإجمالي 15.9 مليون كيلوغرام، وإنفاق 22.8 مليون أورو، أي بزيادة تزيد عن 90٪.

وأبرز المصدر ذاته، أن المنتجات الثانوية الغذائية، تشمل مجموعة متنوعة من المنتجات مثل نفايات الفاكهة والخضروات واللب والقشور وغيرها من المواد التي على الرغم من عدم استخدامها مباشرة للاستهلاك البشري، قد يكون لها دور في صناعة الأعلاف الحيوانية، أو التسمين، أو كمواد خام للعمليات الصناعية الأخرى.

وتابع ذات المصدر، أن مخلفات الطعام القادم من المملكة تعتبر إسبانيا مادة خام ممتازة لإنتاج السماد، الذي يستخدم كسماد عضوي في الزراعة، بحيث يساعد على تحسين جودة التربة ويعزز الممارسات الزراعية المستدامة.

كما تعمل إسبانيا على تخمير النفايات الغنية بالكربوهيدرات، مثل لب الفاكهة وقشورها، لإنتاج الإيثانول الحيوي، الذي يستخدم كوقود حيوي، وبنفس الطريقة، يمكن استخدام المنتجات الثانوية العضوية في إنتاج الغاز الحيوي من خلال عمليات الهضم اللاهوائي - وهي عملية تقوم فيها الكائنات الحية الدقيقة بتحليل المواد القابلة للتحلل في غياب الأكسجين، كما يمكن استخدام الغاز الحيوي كمصدر للطاقة المتجددة، وفق المصدر ذاته.

وتستثمر هذه المنتجات أيضا، حسب صحيفة "okdiario"، في قطاعات مثل المستحضرات الصيدلانية، حيث يمكن أن تحتوي المنتجات الثانوية على عناصر مغذية ومركبات نشطة بيولوجيًا تستخدم في صناعة الكريمات أو مكملات الفيتامينات أو الأدوية لتصنيع منتجات التجميل.