عيد الأضحى.. ملايين الجلود تضيع في مكبات النفايات بالمغرب

الكاتب : انس شريد

17 يونيو 2024 - 10:00
الخط :

يشهد المغرب خلال عيد الأضحى، ظاهرة إهدار كميات ضخمة من جلود الأضاحي، التي تنتهي في مكبات النفايات بدلاً من الاستفادة منها في الصناعات المختلفة.

ويعزى هذا الوضع إلى عدة عوامل منها نقص الوعي بأهمية الجلود كموارد اقتصادية، والافتقار إلى البنية التحتية اللازمة لجمعها ومعالجتها بشكل صحيح.

ووفق ما عاينته الجريدة 24، فإن شوارع الدار البيضاء تشهد ظاهرة تراكم كميات كبيرة من جلود الأضاحي، مما يسبب مشكلة بيئية وصحية كبيرة.

وأدى هذا التراكم إلى انتشار الروائح الكريهة وتلوث الهواء، التي تجذب الحشرات والقوارض، مما يعرض صحة السكان للخطر.

وعلاوة على ذلك، تتسبب ظاهرة رمي الجلود في تشويه مظهر المدينة ويؤثر سلباً على جودة الحياة فيها.

ودعت الفعاليات المدنية، مرارا بتعزيز حملات التوعية المجتمعية، وتحسين البنية التحتية لإنشاء مراكز تجميع ومعالجة الجلود، وتعزيز التعاون بين الجهات المسؤولة لضمان إدارة فعالة ومستدامة لهذه الموارد القيمة.

ويمكن تثمين الجلود وجعلها كأثاث في الصالون التقليدي، رغم أنها تتطلب عملية الحفاظ على الهيضورة جهدا كبيرا، يتمثل بغسل الجلد بالماء والصابون لإزالة الأوساخ، مع الاستعانة بالملح، وإعادة غسلها مرارا وتركها تحت أشعة الشمس.

وطالبت الجامعة المغربية للصناعات الجلدية، مرارا خلال الأعياد الماضية، من الوزارات المعنية باعتماد إستراتيجية لحماية الثروة الجلدية من الضياع، مع إنشاء مراكز صناعية تهتم بإعادة إعداد الجلود، وفتح آفاق كبرى أمام أوراش الدباغة، لمنافسة الصناعات الجلدية لجميع الدول العالمية.

آخر الأخبار