الدار البيضاء ودور الصفيح.. هل النهاية باتت وشيكة؟

تعاني الدار البيضاء، أكبر مدن المغرب وأكثرها ازدحامًا، منذ عقود من ظاهرة دور الصفيح التي تشكل تحديًا كبيرًا للتنمية العمرانية والاجتماعية.
وتنتشر هذه الأحياء العشوائية في مناطق متعددة من المدينة، حيث يعيش فيها عدد من المواطنين في ظروف صعبة تفتقر إلى البنية التحتية الأساسية والخدمات.
وطالبت الفعاليات المدنية، مرارا، بتسريع تنفيذ برامج إعادة توطين سكان دور الصفيح في مساكن لائقة توفر لهم الظروف المعيشية الكريمة.
كما دعت من الحكومة بتوفير المزيد من التمويل الحكومي لدعم مشاريع الإسكان الاجتماعي، باعتبار أن جل القاطنين بدور الصفيح من الفئات الهشة.
وفي هذا الصدد، قالت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، اليوم الثلاثاء، في جوابها على الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أنه من المتوقع أن يتم القضاء نهائيًا على دور الصفيح في الدار البيضاء بحلول عام 2028.
وأضافت المنصوري، أن هذا الإعلان يأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة لتحسين الظروف المعيشية لسكان هذه الأحياء وتوفير سكن لائق لهم.
وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى أن 120 ألف أسرة ما تزال اليوم تقطن في دور الصفيح، ضمنها 63 بالمائة تتواجد في العاصمة الاقتصادية.
وأكدت الوزيرة، أن الخطط والمشاريع الحالية تهدف إلى القضاء نهائيًا على دور الصفيح في الدار البيضاء بحلول عام 2028، وهذا الأمر يتطلب تعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية وتوفير الموارد اللازمة لضمان نجاح هذه المبادرات على أرض الواقع، سواء تعلق الأمر بالدعم المالي أو غيره.