خوفا من مقاربة المقارنة.. أبواق العسكر تروج لمقاطعة كأس إفريقيا بالمغرب

الكاتب : الجريدة24

26 يونيو 2024 - 09:00
الخط :

هشام رماح

شرعت أبواق النظام العسكري في تهيئة الداخل الجزائري، وتعبيد الطريق لهم حتى يخرجوا على شعبهم بقرار مقاطعة كأس إفريقيا 2025، التي ستقام في المملكة المغربية، وهو أمر ينسجم وسعي الـ"كابرانات" في حجب الحقائق التي سيقف عليها الوافدون من الجارة الشرقية والذين أتخمهم حكامهم بالأكاذيب.

ودرءا لسقوط العسكر الجزائري في دائرة الضوء، واستجلاء الوافدين من الجزائريين لواقع بلد جار يرفل مواطنوه فيما يضن به الـ"كابرانات" على من هم تحت أقدامهم، بدأت آلة الدعاية التابعة للثكنة الكبيرة، في الدوران من أجل الترويج لإمكانية مقاطعة كأس إفريقيا التي ستقام في المغرب.

وعنون الدكان الإعلامي المعروف بـ"الشروق" في الجزائر، "مقالا" رديئا بـ"ما الذي سيضر المنتخب الجزائري لو يقاطع كأس إفريقيا؟"، وقد اقترف فيه كاتبه ما شاء من أسباب ومسببات يراها داعية لمقاطعة كأس إفريقيا، بعدما لم يعد لها طعم على حد ما خطه خديم العسكر.

وكما أن الجزائر أقامت الدنيا وأقعدتها بعدما فشل منتخبها في تجاوز الدور الأول من النسخة الأخيرة لكأس إفريقيا، التي احتضنتها الشقيقة "ساحل العاج"، ها هو صاحب الفرية يفرد بعضا من الدوافع التي يراها حاسمة لمقاطعة كأس إفريقيا، منها أن المستضيف هو المغرب وكونها تأتي قبل كأس العالم ببضعة أشهر فقط.

وبعيدا عن الفوضى التي قال المقال إنها تعم القارة الإفريقية، ودنو المونديال الذي يعد كأس إفريقيا مناسبة لزيادة التنافسية كما ينشد المحترفون فإن السبب الداعي للدعوة إلى مقاطعة الكأس القارية، ليس غير كونها ستجري في رحاب مملكة، سينقل العالم جميعا المعالم التي تتوضع فيها بعيدا عن أكاذيب الـ"كابرانات".

ومع زحف موعد كأس إفريقيا، يتوجس حكام الجزائر في أنفسهم خيفة، فكما أن في الجزائر عاقلون سيحجون إلى المملكة لمتابعة مباريات منتخب بلادهم، في المنافسة القارية، فإن الـ"كابرانات" يعلمون جيدا أن اعتماد الوافدين على المغرب لمقاربة المقارنة كافية لتجعلهم وأزلامهم في حالة شرود، وتكشف أباطيلهم أمام العيان.

آخر الأخبار