"ملك الراي" يرفض التطبيع مع الرئيس الصوري عبد المجيد تبون والدعاية لعهدة ثانية

هشام رماح
رفض فنانون جزائريون، يتقدمهم الشاب خالد الملقب بـ"ملك الراي" التطبيع مع النظام العسكري الجزائري، والمشاركة في فيديو كليب "يمجِّد" فترة حكم الرئيس الصوري "عبد المجيد تبون"، ويحث الشعب الجزائري على انتخابه من جديد لعهدة ثانية، في رئاسيات شتنبر المقبل، التي يجري التهييء لظفره بها ما دام كبير الـ"كابرانات" "سعيد الشنقريحة" حيا.
وكان "بوعالم بوعالم" مستشار "عبد المجيد تبون"، الذي جاء به العسكر إلى قصر "المرادية"، للالتفاف على مطالب حرائر وأحرار الجزائر، خلال حراك عم البلاد لأشهر طويلة، بالتخلص من النظام العسكري ورموزه الفاسدين، قد باشر عدة محاولات للدخول في مفاوضات مع الشاب خالد، لكن الأخير رفض بمعية فنانين آخرين، المشاركة في المسرحية.
ونقلت نشرة "Maghreb Intelligence"، عن مصادر خاصة أن مستشار الرئيس الصوري بعث بفريق للعاصمة الفرنسية باريس، من أجل إقناع "ملك الراي" بالدعاية لـ"عبد المجيد تبون" عبر تأليف أغنية ومن ثمة إهداءها له، في ترويج منه ولفنانين آخرين له، تمهيدا لبقائه في قصر "المرادية" غير أن الرفض كان هو الرد من لدن الشاب خالد، وهو نفس الموقف الذي اتخذه فنانون آخرون.
واقتنص الشاب خالد الفرصة لرد الصاع للنظام العسكري الجزائري، وقد أبدى صلابة في وجه رموزه الذين أطلقوا كلابهم ضد "ملك الراي"، وقد خاضوا ضده في حملة تشويه وإساءة له مع التشكيك في وطنيته، والدعوة لمنعه تماما من ولوج الجزائر بسبب استقراره في المملكة المغربية وجملة التصريحات التي رددها في حقها.
وراجت أنباء عن تعرض الشاب خالد، مستهل العام الجاري لتهديدات بالتصفية من طرف أزلام الـ"كابرانات"، بعدما كان تحدث جيدا عن المغرب وأفصح عن حسن علاقاته بالمغاربة وبمدى الحب الذي يكنه لهم، وهو ما اعتبره النظام العسكري الجزائري استهدافا له.
وفيما صفع الشاب خالد العسكر ورفض الانصياع لأهوائهم المرضية، انبرى مستشار الرئيس الصوري إلى مغازلة فنانة جزائرية، ستشرف على إنتاج الفيديو كليب الدعائي، قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية التي من المقرر أن تجرى في 7 شتنبر 2024.