أستاذ الفقه وأصوله: أمير المؤمنين حامي الملة والدين وأحال النظر في المقترحات المتعلقة بنصوص دينية في مدونة الأسرة إلى أهلها

الكاتب : الجريدة24

28 يونيو 2024 - 06:00
الخط :

سمير الحيفوفي

ثمَّن الدكتور عبد العزيز أولعسري، أستاذ الفقه وأصوله بمعهد محمد السادس، عاليا إحالة الملك محمد السادس، باعتباره أميرا للمؤمنين ورئيسا للمجلس العلمي الأعلى، على الأخير، بعض المقترحات التي رفعتها إلى نظره المولوي السامي، "الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة"، قائلا إن أمير المؤمنين إنما مارس اختصاصاته الدستورية بصفته حاميا للملة والدين، وأحال النظر في الأمر إلى أهله.

وأحال الملك محمد السادس، باعتباره أميرا للمؤمنين ورئيسا للمجلس العلمي الأعلى، وفق ما جاء في بلاغ للديوان الملكي اليوم الجمعة 28 يونيو 2024، بعض المقترحات التي رفعتها إلى نظره المولوي السامي، "الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة"، والمتعلقة بنصوص دينية، إلى المجلس العلمي الأعلى بصفته المؤسسة المخولة لها ذلك وفقا للفصل 41 من دستور 2011.

ووفق أستاذ الفقه وأصوله بمعهد محمد السادس، الذي تحدث مع "الجريدة 24"، فإن بلاغ الديوان الملكي، بشأن هذه الإحالة جاء واضحا لا لبس فيه، فهو ينسجم ودواعي صون ثوابت الدين الإسلامي الحنيف، عبر إسناد مهمة الإفتاء في شأن المقترحات المتعلقة بنصوص دينية إلى هيئة دستورية مخول لها إصدار فتاوى في مجالات مختلفة وفي كل ما يتعلق بالشأن العام للمغاربة.

وأوضح الدكتور عبد العزيز أولعسري، بأن مدونة الأسرة تتضمن بعض المواد المتعلقة بنصوص شرعية، وليس هناك من هيئة مؤهلة للنظر في هذه المواد واستبيان الغايات منها، غير المجلس العلمي الأعلى، الذي يضم علماء أجلاء لهم من الورع والكفاية العلمية والفطنة ما يجعلهم قادرين على إصدار فتوى بشأن المقترحات المتعلقة بالنصوص الدينية، بما يمكن من توطيد مؤسسة الأسرة ويصون حقوق الزوجة والزوج والأبناء.

وحول الاجتهاد المباح والمتاح لما فيه خير للأمة، انسجاما وما جاء في الإحالة الملكية للمقترحات على المجلس العلمي الأعلى، أشار المتحدث مع "الجريدة 24" إلى أن هذا الأمر يعمل به الخلف في المملكة الشريفة دأبا على نهج السلف، إذ يظل الاجتهاد وسيلة غايتها تحقيق مرامي فضلى للناس، وفي هذا الصدد يتجلى في ضمان استقرار الأسرة وتحصين العلاقات الزوجية وبث المحبة والمودة بين مكونات الأسرة المغربية واستدامة صلابتها.

آخر الأخبار