جبهة البوليساريو تدفع بمئات الأطفال إلى سوق النخاسة السنوي

الكاتب : الجريدة24

30 يونيو 2024 - 08:00
الخط :

تواصل جبهة "البوليساريو" الانفصالية، انتهاك حقوق الأطفال المحتجزين في مخيمات تندوف.

وكشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، “فورساتين”، عن انطلاق أكبر عملية تهجير للأطفال الصحراويين من مخيمات تندوف إلى عدد من الدول الأوروبية، تحت غطاء برنامج ما يسمى "عطل في سلام ".

وأكد المنتدى في تقريره، أن العملية هي أكبر غطاء لنقل وبيع مئات الأطفال الصحراويين الى جمعيات وعائلات أوروبية بغرض التبني، يتخللها مرور الأطفال عبر مجموعة من المراحل تحت مسميات مختلفة : أنشطة ترفيهية ، زيارات ، رحلات، حملات علاجية ، كلها مسميات للتمويه حول ما حقيقة تلك البرامج، التي تهدف غسل أدمغة أطفال مخيمات تندوف واقتلاعهم من جذورهم، وتنصيرهم لسهولة الأمر بسبب حداثة سنهم، ثم المرور الى عملية توزيعهم على العائلات الأجنبية التي تنتظر في طوابير سنوية للظفر بأحد الاطفال القادمين من مخيمات تندوف.

وأوضح المصدر ذاته، أن العملية تتدخل فيها أطراف متعددة وتديرها قيادة جبهة البوليساريو عبر أذرعها ومؤسساتها، تنطلق من الاختيار الدقيق للمرشحين، والتركيز على أطفال ينتمون لأقليات قبلية أو أطفال يتامى، تفاديا للاحتجاجات، عقب انتهاء فصل الصيف دون رجوعهم الى المخيمات، حسب الاتفاق مع العائلات المتبنية.

وتابع المصدر ذاته، أنه توجد استثناءات في بعض المشاركين في برنامج العطل ، حيث تستغل القيادة بعض المقاعد لبيع الفيزات لبعض الأهالي النافذة لتسهيل خروج ابناءهم الى الخارج والتحاقهم ببعض أقاربهم بأوروبا للدراسة والعيش.

كما تجري بالتزامن مع عملية بيع وتهجير الأطفال، عملية تجارية أخرى تهم تمكين أشخاص من الهجرة الى اوروبا تحت مسمى أطر أو مرافقين بمقابل مالي مهم، وهي عملية مضمونة وسهلة، حسب منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف.

وأضاف المنتدى، أنه نظرا لحجم التسهيلات المقدمة من طرف الدول الأوروبية المستضيفة، وكذا من النظام الجزائري الذي يجند مؤسساته وموظفين لخدمة عملية تهجير الأطفال الصحراويين من مخيمات تندوف لبيعهم في الخارج.

وأشارت الفورساتين، إلى أن الصور المرفقة نموذج من أولى الرحلات التي وصلت الى فرنسا، حيث يظهر أطفال صحراويين وهم في ضيافة إحدى الكنائس يستمعون لدروس ويتعرفون على طقوس دينية، ويخضعون للتعميد من طرف قساوستها، في ضرب تام لتعاليم الدين الاسلامي، في غياب تام لذويهم ومرافقيهم.

وأبرز ذات المصدر، أن الأمر يعتبر بعيدا كل البعد عن الشعارات الرنانة التي يرفعها برنامج "عطل في سلام " على أنه جولات ترفيهية وانسانية لأطفال مخيمات تندوف، وهي مشاهد تشكل صدمة سنوية لعائلات وذوي الأطفال الجدد المستفيدين من عملية التهجير ، تليها صدمات أكبر وأخطر، بعد انقضاء فصل الصيف دون عودة الأطفال الأبرياء، إنها جريمة متكاملة الأركان .. للأسف.

آخر الأخبار