"إيريك سيوتي": في حال فوزنا بانتخابات فرنسا نتعهد بإحياء العلاقات مع المغرب البلد الديمقراطي العريق

سمير الحيفوفي

"نلتزم، في حال فوزنا، بإحياء علاقات الصداقة والثقة مع المملكة المغربية"، هكذا قال "Eric Ciotti" رئيس حزب "الجمهوريين" (Les Répuplicains) الفرنسي، والذي أبرم تحالفا مع حزب "التجمع الوطني" (Le Rassemblement National)، أثناء إدلائه بتصريح لقناة "TRT France" خلال الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا.

السياسي المعروف بمعارضته الشديدة لسياسة "إيمانويل ماكرون"، الرئيس الفرنسي وطريقة تدبيره لعلاقات الجمهورية الفرنسية مع المملكة المغربية، قال أيضا إن أهمية إحياء علاقات متينة مع المغرب تنحاز لكونه "بلد عريقا وديمقراطية كبيرة" مشيرا إلى أنه يكن للمملكة "الكثير من الاحترام والتقدير وصداقة واعتبار أكيدين".

وأضاف رئيس حزب "الجمهوريين"، الذي تقدم على منافسيه في مدينة "نيس" بعدما حصد 41 في المائة من أصوات الناخبين، بأن إعادة إحياء علاقات مغربية فرنسية قوية يعد "تحديا مهما لنا"، ليؤكد على صونه العهد الذي اتخذه والمنتمين لحزبه بتحقيق تقارب مع المملكة المغربية، خلافا لما تميزت به فرنسا تحت حكم "إيمانويل ماكرون".

وكانت "ميشيل تابارو"، النائبة الفرنسية عن حزب "الجمهوريين" أكدت، أنها حلت العام الماضي بمبادرة من "إيريك سيوتي" رفقة رشيدة داتي، و"رونان لو جلو"، بالمغرب الذي وصفته بـ"البلد العظيم" من أجل "لقاء القادة السياسيين المغاربة، وإحاطتهم علما برغبتنا في إعادة إحياء علاقاتنا".

ويعد "إيريك سيوتي" واحدا من أشد السياسيين الفرنسيين المساندين للمغرب والداعين لمغادرة المنطقة الرمادية والاعتراف رسميا بسيادة المملكة على صحرائها، وقد سبق وأكد على قناة "I24 News" على أن "مغربية الصحراء مسألة لا تناقش.. وأنا أدعو فرنسا لحل هذه القضية الاستراتيجية".

وتأتي تصريحات "إيريك سيوتي" في أعقاب ما أدلى به "Jordan Bardella" زعيم حزب "التجمع الوطني" خلال مناظرة جمعته بكل من "Gabriel Attal" و"Olivier Faure"، حين قال "إنه سيتم تكليف زعيم حزب "الجمهوريين" بحقيبة مهمة في الحكومة الفرنسية في حال الظفر بالانتخابات التشريعية.

يشار إلى أن الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، أفرزت تقدما لحزب "التجمع الوطني" وحلفائه، بواقع 33,1 في المائة من الأصوات المدلى بها، يتبعه حزب "الجبهة الشعبية الجديدة" بمجموع 28 في المائة، في الوقت الذي لم ينل "تحالف الوسط" المحسوب عليه "إيمانويل ماكرون"، الرئيس الفرنسي، سوى 20 في المائة، حسب بيانات وزارة الداخلية الفرنسية.