فتى جزائري يؤرخ لفيديو سيظل وصمة عار على حكام "القوة الضارطة"

هشام رماح
عرى فتى جزائري الواقع المر الذي تعيشه حرائر واحار الجارة الشرقية، بعدما استطاع الفرار من بلاده نحو تونس، بحثا عن لقمة عيش يسد بها رمقه، وليدبج رفقة مواطن تونسي شريطا مصورا سيظل وصمة عار على جبين رئيس صوري أتى على الزرع والضرع بتعليمات عسكرية.
وأبدى الفتى الجزائري الذي يدعى "بعد الحق"، غضبا شديدا على السلطة الحاكمة في الجزائر وعلى "عبد المجيد تبون"، الرئيس الجزائري الذي يراه سببا رئيسيا فيما بلغه من ذل وهوان جعله يفر بجلده من "القوة الضارطة" نحو تونس.
والتقى مواطن تونسي بالفتى الجزائري ليجري معه حوارا مصورا، لم يتردد الأخير في التصريح من خلاله بكونه يرغب في أن يصل هذا الفيديو إلى الرئيس الجزائري الذي قال إنه يرغب في سبِّه نظير ما اقترفه في حقه وفي حق الشعب الجزائري.
وحسب الفتى ذو الـ14 ربيعا، فإن "عبد المجيد تبون"، أقسم عند تعيينه رئيسا للبلاد على المصحف الشريف، وقال لن يحتاج أي جزائري لأي شيء كان، لكن بمجرد ما استأنس بالحكم حتى نهب البلاد وترك الجزائريين جياع.
واستنهض الفتى في الفيديو مشاعر الجزائريين، داعيا إياهم للاستفاقة من غيبوبتهم، قائلا "يا الجزايريين راكم طايحين.. فيقو برواحكم.. دراهمكم يروحو فالباطل.. تبون حلف لكم حتى حاجة ما تخصكم.. من بعد خلا العباد مطيشين".
وفي وصف للواقع الجزائري، قال الفتى الجزائري، الذي يأوي غلأى حدائق في مدينة "سوسة" التونسية"، إن الناس تموت من الجوع في الجزائر والبعض آثر الموت في البحر طمعا في التخلص من واقع مرير، بحثا عن معانقة الحلم الأوربي، قبل أن يختم كلامه بالقول "حسبي الله ونعم الوكيل".