أمن تطوان اعتقل فاسية استغلت أطفالا في التسول

فاس: رضا حمد الله
يبدو أن فاس العاصمة العلمية للمملكة ومدينة 12 قرنا، لم تعد ترضى فقط بما هي عليه من ترد وتراجع وانتشار لظواهر غريبة على أهلها، وتسعى لنشر "غسيل" مرضياتها بعيدا في مدن مغربية أخرى بواسطة منتمين ترابيا إلى أحيائها، نقلوا ظواهر مستشرية، بعيدا رغبة في الكسب.
ولعل في حالة السيدة المعتقلة بمدينة تطوان، أكثر مثل بعدما جندت قاصرين رافقوها من فاس إلى هذه المدينة الشمالية، لتسخيرهم في التسول وكسب أموال ومداخيل قد تتضاعف في هذا الصيف مع انطلاق موسم "الحج" للاصطياف بمدن الشمال، وتوافد العمال المهاجرين.
المتهمة سافرت من فاس واستقرت قبل أيام بتطوان حالمة بمداخيل مضاعفة، بعدما سخرت 3 إخوة قاصرين أعمارهم بين 9 و14 سنة، لاستغلالهم في التسول واستجداء عطف وإحسان من يصادفونهم في النقط الضوئية لتنظيم المرور أو بمختلف المواقع المختارة للتسول.
لم تكن هذه السيدة أن عناصر الأمن بالمنطقة الولائية بتطوان، تترصد لمثل هذه الحالات، وأنها ستقع في قبضة عناصرها سريعا بعد أيام قليلة من سفرها إلى هذه المدينة، حيث اعتقلت ولم تكن الوحيدة التي تم اعتقالها للاشتباه في تورطها في التسول والاتجار بالبشر، بل أيضا 3 آخرين.
وكانت المتهمة الرئيسية تستغل هؤلاء الأطفال في التسول وتجمع منهم ما يتحصلونه من مداخيل يومية من استجداء عطف المارة والمصطافين، بعدما اختارت تطوان مدينة للتسول بعدما التهبت درجة الحرارة بفاس وربما لكون مداخيلها منه قلت في الأيام الأخيرة